أُعلن الأحد عن تأسيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية، وقال المؤسسون في الجمعية العامة التأسيسية التي عقدت بمركز البحوث بالعاشور بالجزائر العاصمة، أنهم يهدفون بهذا التأسيس لاسترجاع مكانة الزاوية كصرح ديني وثقافي، وإخراجها من حالة التخبط التي "أفقدتها دورها في تأطير وتوجيه المجتمع". وحضر التأسيس مقدمدين وشيوخ ومريدي زوايا من مختلف الطرق المنتشرة عبر التراب الوطني، وبعض الأئمة، واختير الشيخ مشوط نور الدين من زاوية تيزي وزو أمينا عاما لهذه الجمعية، التي ستكون إضافة أخرى للاتحاد الوطني للزوايا، والجمعية الوطنية للزوايا الناشطتين منذ سنوات. وتتخبط الزوايا المنتشرة بالمئات عبر القطر الجزائري، في الفوضى وغياب التوجيه والتأطير، وتواجه، المد السلفي، الذي لا يلقى ترحيبا من طرفها. وتتخبط الزوايا في الجزائر حسب مشاركين في لقاء التأسيس لهذه الجمعية بين "صوفية تشطح وسلفية تنطح"، ويسعى ما يعرف ب"التيار الوسطي" في الزوايا، إلى عمل مجتمعي يركز على التربية، وتأكيد دور الزاوية في إصلاح ذات البين وإشاعة فضائل الأخوة والتسامح، والحفاظ على تقاليد المجتمع الجزائري في كل مناحي الحياة. وقال أمين عام نقابة أئمة مساجد الجزائر جلول حجيمي في مداخلة له بالمناسبة "يبغي أن يعرف المجتمع بأن الزاوية ليست بدعية، وإنما يكمن دورها في إحياء التراث". وأكد بأن دور الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية(قيد التأسيس)، يكمن في إخراج الزاوية من "الديكور والفولكلور"، إلى فقه الاستثمار في مكونات المجتمع، ودعا إلى تكييف منظومة البحث العلمي، والدراسات العليا، بما يتماشى وثقافة المجتمع الجزائري وأصالته.