تعيش عشرات العائلات بالمدينة الجديدة بدلس حالة من الذعر و الترقّب بسبب الخطر المحدق بعماراتهم التي تقف على أبواب الإنهيار بعد وصول إنجراف التربة إلى مشارفهم، بسبب توقف مشروع بناء المركز الصحي الذي بادرت بانجازه وزارة الصحة مؤخرا، لتتحول النعمة إلى نقمة محمّلة بالمخاطر. أربع عمارات أصبحت على مشارف الإنهيار الذي بدأت ملامحه تتجلى بعد الأمطار الأخيرة التي عرفتها الولاية، حيث تحولت الأرضية المعدّة لإحتواء المركز الصحي للمدينة الجديدة بدلس إلى منطقة نشاط للسيول رغم أن عمليات الحفر إنطلقت منذ جوان الفارط، إلا أن الأشغال توقفت. وتحولت أرضية المشروع إلى حفرة تملؤها مياه الأمطار لدرجة أنها إنجرفت في ظرف ثلاثة أيام بأكثر من عشرين متر مربع، لتصل إلى مشارف العمارات المطلة عليها، حيث تعرضت الأرصفة إلى الإنهيار وكذا طريق السيارات ولولا توقف الأمطار لإمتدّ زحف الإنهيار إلى العمارات الأٍربع التي أصبحت لا تفصلها عن الخطر سوى ثلاثة أمتار. ورغم عودة الشركة المكلفة بالإنجاز إلى مكان المشروع وإطلاعها على هول الوضع، إلا أنها لم تحرك ساكنا ولو من أجل إيقاف عملية الإنهيار التي تتحرك بصورة سريعة و مفاجئة، حيث وعد المكلف بانجاز المشروع السكان بالتحرك السريع لإنجاز ما يمكن إنجازه غير أنه إختفى من يومها تاركا ورائه قنبلة موقوتة تستهدف الأرواح. سكان الحي الذين بدت عليهم علامات الذعر من هول الخطر المحدق بهم، كشفوا لنا أن الأمر أخطر مما تبدوا عليه الأوضاع، حيث تحوي الطريق التي إنهار جزء منها شبكة الغاز مما يجعل هذه الأخيرة تهدد بوقوع كارثة حقيقية بفعل أبسط إنجراف جديد مهما صغر حجمه. كما أكد السكان أنهم أبلغوا السلطات المحلية وعلى رأسها الدائرة دون أن يتلقوا جوابا مقنعا، حيث أن حجم الخطر لا يحتمل أي تأخير في اتخاد الإجراءات. محملين إياها نتائج ما قد تؤول إليه الأوضاع، والتي قد لايكون أمدها بعيدا. ورغم مرور أزيد من عشرة أيام على ظهور علامات الكارثة المهددة للحي إلا أن السلطات الوصية إستهانت بالوضع، حيث إتخذت في سبيل ذلك إجراءاتها الإدارية الطويلة المدى في إبلاغ المصالح الولائية، ومديرية الصحة، متناسية أن تساقط الأمطار في أي لحظة لن تخلف خسائر مادية فحسب ، بل ستطال أرواح السكان الذين أصبحوا يعيشون على أعصابهم بسبب مصيرهم المجهول. شفيق. إ