أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا سوف تبقى في قلب العالم العربي من خلال رئاستها للقمة ومن دونها، مبرزا أن أهم إيجابيات القمة العربية العشرين بدمشق يتمثل في الحوار الصريح والابتعاد عن المجاملات بين القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة، مبرزا في كلمته الختامية للقمة. كما أجمع كل من وزير خارجية سوريا وليد المعلم والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ندوتهما الصحفية التي أعقبت اختتام القمة العربية، الأحد، على نجاح قمة دمشق في عديد من الأوجه وخاصة في مسألة تناولها للعلاقات العربية العربية التي يسودها التوتر، وهو ما انعكس على خفض التمثيل في القمة. وقد اعتبر المعلم أن القمة كانت مميزة لأنها وضعت كل المواضيع على الطاولة وناقشتها بكل وضوح وجرأة، مشيرا إلى أن انعقاد القمة وبهذا الحضور يعتبر نجاحا بحد ذاته، حيث لم تعان أي قمة عربية، كما عانت قمة دمشق قبل انعقادها من رهانات وضغوط على فشلها ورهانات على انقسامات عربية... وفي رده على سؤال زيارة وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة والتي تزامنت مع انعقاد القمة، قال المعلم "انس رايس القمة نجحت"، في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن أن هذه الزيارة جاءت للتشويش على القمة. وتجري رايس سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين ومن بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي شارك في القمة العربية.. ومن جهته، اعتبر موسى في رده على أسئلة الصحفيين أن أهم نجاح يسجل لقمة دمشق يتعلق ببند العلاقات العربية العربية، حيث تم الاتفاق على ضرورة طي هذه الصفحة من العلاقات المتوترة، مشيرا إلى أن المشاركين خرجوا أكثر اطمئنانا. واختتمت القمة العربية في دورتها العشرين أشغالها ببيان ختامي هيمنت عليه عبارات التضامن والوحدة العربية المفقودة بين دول المنطقة.