قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) والمرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الرئيس السوري بشار الاسد قتلت عشرات من مقاتلي المعارضة الذين كانوا يحاولون كسر حصار الجيش لمدينة حمص. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش تصدت "لمجموعات ارهابية مسلحة" كانت تحاول الدخول الى حي الخالدية الواقع الى شمال منطقة مقاتلي المعارضة المحاصرة في الحي القديم بقلب حمص هذا الاسبوع. وذكرت الوكالة إن قوات الجيش قتلت 37 من قوات المعارضة دون ان تفصح عن حجم الخسائر بين صفوف قوات الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 45 على الاقل من قوات المعارضة حوصروا وقتلوا وهم يهمون بمغادرة الحي القديم لحمص الاربعاء ليلا وصباح الخميس. وقال المرصد الذي يتابع اعمال العنف في سوريا من خلال شبكة من المصادر العسكرية والطبية ويتخذ من بريطانيا مقرا له إنه لا يملك معلومات بشأن خسائر القوات الحكومية. وكانت قوات الاسد قد حاصرت قوات المعارضة في حمص أكثر من عام. وحمص بؤرة الانتفاضة ضد الاسد التي تفجرت عام 2011 وتحولت الى صراع مسلح وحرب اهلية بعد ان شنت القوات السورية حملة صارمة على المحتجين. وطردت قوات الاسد مقاتلي المعارضة من مناطق ريفية قريبة كانت تمثل جزءا من خطوط امدادهم من لبنان المجاور. وفقد الاسد السيطرة على مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها الا ان الاقتتال الشديد بين قوات المعارضة ادى الى تداعي حملتهم العسكرية للاطاحة بالرئيس السوري. وسقط مئات من مقاتلي المعارضة قتلى خلال اسبوع من القتال بين مجموعة من المقاتلين الاسلاميين وآخرين معتدلين ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة في سوريا.
يجيء هذا القتال قبل اقل من اسبوعين من محادثات سلام مقررة في سويسرا تهدف الى ايجاد حل سياسي للصراع الذي مضى عليه نحو ثلاث سنوات - ويقول المرصد السوري إنه اودى بحياة 130 ألف شخص - والتوصل الى اتفاق على هيئة انتقالية تحكم سوريا.