غول يراهن على 11 بالمائة نسبة النمو أكد أمس رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أن السياسة الحكومية ترمي الى تحقيق شراكة " برغماتية نفعية " ،خاصة في الجانب المتعلق بنقل التكنولوجيات الحديثة ،ويأتي حرص الحكومة على دفع الشراكة لاستدراك الفشل الدريع الذي طبع مسار خوصصة المؤسسات العمومية. و أكد بلخادم لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الخامس للأشغال العمومية على ضرورة دعم الحكومة لأداة الإنجاز الوطنية وجعلها على درجة من المنافسة ،تمكنها من خوض مجال الشراكة ،مشيرا الى أن قطاع الأشغال العمومية الذي يحمل برنامج ضخم من المشاريع وصل الى مرحلة تلزمه على تبني منهج لتسيير إنجازاته وصيانتها ، وهي المرحلة التي كانت قد شرعت في الإعداد لها الدائرة الوزارية لعمر غول من خلال إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير الطرق السيارة والسريعة . وقد انطلقت أمس فعاليات المعرض الدولي الخامس للأشغال العمومية بمشاركة أزيد من 200 عارض ، منها 141 مؤسسة جزائرية و 67 عارضا يمثلون مؤسسات أجنبية ممثلة ل 13 دولة . في حين أن المشاركة الجزائرية الى الجزائر تنوعت بين 29 شركة عمومية و 112 خاصة ، وإن كانت مشاركة الألمان الأكبر ب21 مؤسسة فإن فرنسا لم تفوت الفرصة ب 19 عارض ،تلتها ايطاليا ب 13 عارض بالإضافة الى عدد من المؤسسات الأخرى من الدانمارك و اليابان. وحسب وزير الأشغال العمومية عمر غول الذي راهن على أن قطاعه سيحقق نسبة نمو 11 بالمائة نهاية السنة ، فان جديد الصالون يتمثل في الجمع بين المشاركة والبحث في سبل الوصول الى شراكات حقيقية بين المؤسسات من خلال إبرام عقود شراكة تجمع الشركات الوطنية و الأجنبية. و قال غول أن "الشراكة التي يصبو إليها قطاعه هي تلك التي تسمح بنقل التكنوجيات الجديدة الى الجزائر وتشجيع التعاون في ميدان البحث و التطوير في مجال مواد البناء الجديدة أو ما صار يعرف بمواد البناء "الذكية" على حد تعبيره . ومعلوم أن قطاع الأشغال العمومية يحمل برنامجا ضخما ومشاريع كبرى منها ماهو قيد الإنجاز ومنها السنة المقبلة فضلا عن مشروع الطريق السيار شرق غرب الذي قطع أشواطا هامة . ومن المرتقب حسب غول الإنطلاق في إنجاز عدد من المشاريع منها "ثان اضحم مشروع في الجزائر وهو الطريق السيار للهضاب العليا على مسافة 1300 كيلومتر من الحدود الغربية للوطن بولاية النعامة الى ولاية تبسة على الحدود الشرقية. سميرة بلعمري