سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خنزير في حديقة حيوانات سطيف يدعى "شارون" وصورته منقوشة على أرضية فيلا ليدوسها الزوار يحفظون أسماء شامير وغولدا مايير وبيغن وبن غوريون كما يحفظون أسماء فرعون وهامان وأبو لهب
إستراح رواد الفايس بوك في الجزائر، منذ أول أمس، من مواضيع الشأن المحلي وهمّ الكرة، وصالوا وجالوا مع خبر وفاة مجرم الحرب الخطير آرييل شارون، بعد أن دخل في واحدة من أطول حالات الغيبوبة التي ألمّت بأحد مشاهير العالم منذ قرابة الثماني سنوات، وواضح أن الجزائريين الذي ينسون أسماء رؤساء أمريكاوفرنسا وروسيا على كثرتهم، وينسون أيضا أسماء رؤساء العالم العربي على قلّتهم، يحفظون عن ظهر قلب أسماء كل رؤساء وزراء الكيان الصهيوني ولا ينسون جرائمهم، في حق الأطفال والنساء وفي حق بيت المقدس، من بن غوريون إلى نتانياهو، مرورا بغولدا مايير وبيغن وشامير وأولمرت، وبصفة خاصة شارون مهندس أكبر مجازر التاريخ على مدار ستين سنة، عندما قاد مجزرة القبية عام 1953، وهو الذي لجأ إلى تعذيب الأسرى المصريين بعد نكسة 1967، كما هزّ العالم بمجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، التي جعلته الرجل الأكثر كرها من طرف الجزائريين بالخصوص، وانتهاء بمجزرة جنين عام 2002. وكان آخر حوار قبل أن يدخل في غيبوبته الطويلة أجراه مع مجلة "إكسبريس" الفرنسية، تحدث فيه عن إصراره على مواصلة إرهابه للفلسطينيين، حتى لا يقع كما قال في أخطاء فرنسا مع الجزائر، وعندما سأله الصحافي الفرنسي عن السلام، عاد به إلى ما يعتبره هو خطأ فرنسا في الجزائر، عندما هادنت الثوار فابتلعوها، واعتبر الفرنسيين سببا في استقلال الجزائر لأنهم لم يرعبوا شعبها حسبه ، وكما ارتبط اسم شارون بكل المعارك العربية من عام 1948، إلى اجتياح لبنان عام 1982 وجد طوفانا من الكره خاصة بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث بنى عاصمي فيلته في التسعينيات، ونقش صورة واسم مجرم الحرب شارون، على بلاط مدخل الفيلا حتى يدوسه زائروه، ونشر الصورة في جريدة وطنية أثناء حرب العراق الثانية، كما أن زوار حديقة الحيوانات في سطيف، تعودوا على مشاهدة خنزير أسود كبير سمّوه شارون، وهي حديقة ملك لمستثمر من منطقة غرداية، ويفضّل الأطفال مشاهدة الخنزير ومناداته شارون، وبعضهم لا يعلم معنى لكلمة شارون، الذي رحل عن عمر يقارب ال86 سنة، بعد أن يتّم ورمّل الآلاف من الأطفال والنساء في فلسطين.