أعلنت الإدارة الأميركية، الإثنين، أنه يجب إلغاء دعوة الأمين العام للأمم المتحدةلإيران لحضور مؤتمر "جنيف 2" في حال لم تعلن الأخيرة موافقتها بشكل علني على بنود اتفاق جنيف الأول. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية ان الولاياتالمتحدة "تعتبر دعوة الامين العام للامم المتحدة الى ايران لحضور مؤتمر جنيف 2 مشروطة او مرتبطة بقبول إيران الصريح والعام من أجل التنفيذ الكامل لاعلان جنيف بما في ذلك إنشاء سلطة الحكم الانتقالي بالتراضي بصلاحيات تنفيذية كاملة". وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) ان اعلان الامين العام للامم المتحدة بتوجيه دعوة الى إيران لحضور مؤتمر جنيف 2 واجه معارضة فورية من المسؤولين الأميركيين كون ايران لم تستوف الشروط لحضور المؤتمر وعليه فان الدعوة "يجب ان يتم سحبها". ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي قولها ان "لم تقبل ايران بشكل كامل وعلنا قبول اعلان جنيف فيجب إلغاء الدعوة". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري قد بحثا امس خلال مكالة هاتفية عملية التحضيرلمؤتمر "جنيف 2" حول سوريا المزمع عقده في 22 يناير الجاري بمدينة مونتري السويسرية. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري بحثا خلال هذه المكالمة الهاتفية سير التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2" حول التسوية السياسية والسلمية في سورية كما بحثا الوزيران سبل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية والتزام الأطراف المشاركة بتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1 الصادرة في 30 جوان 2012. ويشار الى موسكو أكدت في مناسبات عدة أنها "تنطلق من أن العمل خلال مؤتمر جنيف 2 سيعتمد على بنود بيان جنيف الصادر في 30 جوان 2012" مشددة على ضرورة أن "يتخذ السوريون بأنفسهم جميع القرارات المسؤولة بشأن مستقبل سورية بالتوافق ودون ضغوط خارجية"، مضيفة في هذا الصدد انها تؤيد مشاركة وفد يمثل أغلب أطياف المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف 2" والمشاركة في المباحثات اللاحقة في مونترو السويسرية، وفق ما تنص عليه وثيقة "جنيف 1" المدعومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن روسيا "لن تدخر جهدا في إنجاح مؤتمرالتسوية الساسية والسلمية حول سورية وفي إطلاق الحوار بين الأطراف السورية وإيقاف سفك الدماء في هذا البلد العربي". وقال بوتين في السياق ذاته "في العام الجديد يتعين علينا أن نعمل معا على ترسيخ النتائج الأولى التي تم تحقيقها في ما يتعلق بحل عدد من القضايا الدولية الرئيسية وأنا اتحدث طبعا عن القضيتين السورية والإيرانية".