ال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في ندوة صحفية أمس إن أي قرار أو اتفاق يتم التوصل إليه في مؤتمر جنيف لا قيمة له إذا لم يواقف عليه الشعب السوري عن طريق الاستفتاء. أكّد الزعبي أن مؤتمر جنيف الذي من المنتظر عقده في 22 من الشهر الجاري سيبحث أساسا ما اسماه ب»محاربة الإرهاب«، وقال إن من يعتقد أنه سيغير شيئا على الأرض بإرسال »الإرهابيين« والأسلحة إلى سوريا واهم، داعيا الحكومة التركية إلى إغلاق حدودها إغلاقا تاما بوجه »الإرهابيين« وطردهم من أراضيها ووقف الدعم اللوجستي والمالي لهم. هذا وأفاد الزعبي، أن الرئيس بشار الأسد سيترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات وفقا للقواعد الدستورية. من جهة أخرى، أكّدت الأممالمتحدة أنها شرعت في توجيه دعوات لحضور مؤتمر »جنيف 2«، مشيرة إلى أن إيران ليست على القائمة الأولية للمشاركة في المؤتمر، في وقت قالت فيه طهران إنها ترفض أي شروط مسبقة تتعلق بحضورها بمؤتمر السلام. وقالت الأممالمتحدة إن وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، جون كيري وسيرغي لافروف سيبحثان مشاركة إيران في مؤتمر سوريا يوم 13 جانفي المقبل، وقال مسؤول أميركي كبير إن حظوظ إيران بالمشاركة في مؤتمر جنيف قد تتحسن، إذا اتخذت خطواتٍ تُظهر أنها جادة في لعب دورٍ إيجابي في سوريا. وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأول الإثنين أنه يتعين على إيران الالتزام ببيان »جنيف 1« الداعي لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تقبلها كافة الأطراف لكي تشارك في مؤتمر السلام المرتقب حول الأزمة السورية المقرر نهاية شهر جانفي الجاري بمدينة »مونترو« السويسرية. من جهتها، أكدت طهران أمس، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، رفضها لأي شروط مسبقة لمشاركتها في مؤتمر جنيف، ونقلت تقارير عن أفخم قولها إن إيران مستعدة للمشاركة بلا شروط مسبقة في أي حل سياسي للأزمة السورية، مضيفة أن بلادها تدعو دائما إلى حل الأزمة السورية عبر الطرق السلمية والحوار السوري السوري، وشدّدت على ضرورة مشاركة الشعب السوري في تقرير مصيره في أيّ حلّ لأن دور الشعب حاسم ومصيري، بحسبه. في سياق ذي صلة، قالت مصادر من المعارضة السورية في تصريحات صحفية، إن 40 عضوا من ائتلاف المعارضة انسحبوا من اجتماعات الائتلاف في اسطنبول، بسبب خلافات بشأن مؤتمر جنيف، مشيرة إلى أن هؤلاء ينتمون إلى ست كتل سياسية منضوية في إطار الائتلاف. يشار إلى أنّ المجلس السوري المعارض وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف، لا يزال يرفض الذهاب إلى مؤتمر جنيف المرتقب مطالبا بضمانات خاصة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد من سدة الحكم، في وقت يواصل فيه أعضاء الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول بحث المشاركة في مؤتمر السلام من عدمها.