وجه الانفصالي، فرحات مهني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، دعاه فيها لأن "يُخطِر مجلس الأمن بالوضعية الدراماتيكية التي يعيشها الشعب الميزابي في الجزائر"، والذي يحتاج – حسبه- إلى "حماية دولية من القبعات الزرق". وقال، من يسمي نفسه، رئيس الحكومة الانتقالية لمنطقة القبائل، إن الميزابيين يتعرضون لسياسة "إبادة" من النظام، وأنه (النظام) يسعى لتجريدهم من هويتهم ولغتهم. وقال مهني، إنه ينتظر ردا من الأمي العام بان كي مون. ولا تبدو هذه الدعوة غريبة من شخص يدّعي أنه يتحدث باسم الجزائريين، وهو شخص ألِف استغلال أحداث محلية "مأساوية" ليدعو إلى التدويل، من هناك من فرنسا حيث يعيش وحيث يكتب بيناته ونداءاته. ولم تجد نداءات مهني الانفصالية أو التدويلية، التي يكتبها كل سنة، أي استجابة من الجزائريين في منطقة القبائل أو ميزاب أو الطوارق أي "تصفيق" من أحد، ما يجعله بعيدا جدا عن الوصول إلى ما يخطّط له. جدير بالذكر أن مهني زار إسرائيل في 20 ماي 2012، دامت أربعة أيام، التقى خلالها نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي.