[فرحات مهني] حديث عن تلقي مصالح دائرة عزازڤة تعليمات بتجريده منها أعلن فرحات مهني، صاحب المشروع الانفصالي بمنطقة القبائل، عن تخليه عن الجنسية الجزائرية وانتمائه الأمازيغي، حسبما جاء في تصريح للناطق الرسمي في حكومة «الماك» المزعومة مخلوف ايدري، والذي جاء على خلفية إشاعات راجت خلال الأسبوع الجاري عن وصول منشور إلى مصالح الأمن بدائرة عزازڤة بولاية تيزي وزو، مسقط رأس هذا الأخير، يقضي بتجريد «عراب الحكومة الانفصالية» بمنطقة القبائل فرحات مهني من جنسيته الجزائرية، وجاء في التصريح قول مخلوف ايدري «كنا نعرف أن فرحات مهني صدرت بحقه مذكرة توقيف منذ شهر مارس من سنة 2009، لكن الجديد هو أن يتم تجريده من الجنسية التي أعلن هو قبل ذلك عن تخليه عنها وعن تمسكه بأصوله القبائلية». وأضاف المتحدث أن السلطات الجزائرية بامتدادها العربي الإسلامي، أرادت أن تعاقب مهني على خلفية زيارته لإسرائيل يومي 23 و24 ماي الماضي ولقائه مع المسؤولين الإسرائيليين في الكنيست الإسرائيلي وكبار المثقفين هناك. وذكر الموقع أن قاضيا بولاية البويرة أصدر مذكرة توقيف في حق المعني بإيعاز من السلطات الجزائرية عشية انتخاب الرئيس بوتفليقة لثالث عهدة له. يذكر أن فئات واسعة من مختلف شرائح المجتمع المدني والفعاليات السياسية ومواطني منطقة القبائل، سجلوا استنكارهم الكبير لإقدام هذا الأخير على زيارة إسرائيل التي تمثل العدو الأبدي للجزائر التي ظلت تحكمها القاعدة البومدينية في علاقتها مع قضية العرب و المسلمين الأولى «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، حيث تبرأوا من فرحات مهني وأكدوا أنه لا يمثل منطقة القبائل ولا يحق له الحديث باسمها، موضحين أن فكرة الانفصال عن الجسم الجزائري والحكومة الموازية لا تلقى أي قبول، واعتبروا أنها تنفيذا لمخططات أجنبية ترمي إلى تقسيم الجزائر باسم الدفاع عن الأقليات مستقبلا، خاصة بعدما أضحت أكبر البلدان العربية على إثر تقسيم دولة السودان. ويرى ملاحظون أن فرحات مهني بمحاولة استقوائه بإسرائيل، يحاول اقتفاء أثر الحركة الشعبية في جنوب السودان التي ظهر أنها ظلت مدعومة من طرف الكيان الصهيوني طيلة فترة الصراع الدائر بينها وبين حكومة الشمال، وما لبثت أن اعترفت بإسرائيل كأولى خطواتها في إطار سياستها الخارجية بعد إعلان انفصالها الرسمي، غير أنه يظهر أن رهان فرحات مهني هذا خاسر لا محالة، بسبب الرفض الذي تلقاه هذه الفكرة من قبل أبناء المنطقة، حيث يشهد أتباع مهني تناقصا كبيرا دفعه للاستنجاد بأطفال المدارس في ذكرى الربيع الأمازيغي قبل شهرين بولايات القبائل الكبرى.