أكدت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الأربعاء على ضرورة الحد من الخسائر الغذائية والتبذير الغذائي الذين يعرفان "نسبة مرتفعة" في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وأوضحت المنظمة أن الحد من تبذير الغذاء في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا سيكون عاملا حاسما لتحسين "الوفرة" وتحقيق الأمن الغذائي والحد من الضغوط على الموارد الطبيعية في الإقليم الذي يشهد نموا سريعا. وتوصلت المنظمة الأممية -في تقرير لها- إلى أن الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يعتمد على الواردات بنسبة تصل لأكثر من 50 بالمائة لتلبية احتياجاته الغذائية. ورغم ذلك تفقد المنطقة ما يصل إلى ثلث الغذاء الذي ينتجه ويستورده بما في ذلك ما يتراوح بين 14 و19 بالمائة من الحبوب ونحو 26 بالمائة من مجموع الأسماك والأغذية البحرية و13 بالمائة من اللحوم و45 بالمائة من الكميات الكلية لديه من الفاكهة والخضروات. وتشير بحوث المنظمة إلى عدم توفر معلومات كافية أو دقيقة إقليميا حول كيفية خسارة المواد الغذائية وإهدارها والأسباب الكامنة وراء ذلك بينما يوصي الإطار الاستراتيجي للمنظمة بجمع البيانات والمعطيات كأحد مجالات الأولوية للتدخل. ودعت المنظمة إلى المشاركة والتعاون الكاملين بين المؤسسات والجهات المعنية للحد من الخسائر والتبذير الغذائي على طول السلسلة الغذائية لدى 19 بلدا من أعضاء المنظمة وكذلك شن حملة توعية عامة لوقف تصاعد التبذير الغذائي من قبل المستهلكين. وكان الاجتماع العاشر لوزراء زراعة الدول الأعضاء بالمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية (سيام) حول الأمن الغذائي المستدام في بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي عقد مطلع الشهر الجاري بالجزائر قد تناول مسألة تبذير الغذاء حيث أكدت الجزائر حينها على "ضرورة الحد من تبذير الثروة الغذائية خصوصا من طرف دول شمال البحر الأبيض المتوسط". وركزت الجزائر على ضرورة حماية الإنتاج العالمي من خطر التبذير في ظل انتشار المجاعة والأمراض عبر عدة دول في العالم للتمكن من تحقيق "الأمن الغذائي".