علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن لولاية تيزي وزو تحصلت على معلومات بخصوص استهداف مصالح الأمن بشاحنتين معبأتين بمختلف أنواع المتفجرات. هذه المعلومات تم التحصل عليها من خلال مجريات التحقيق مع الإرهابي الموقوف يوم الجمعة الماضي داخل حافلة لنقل المسافرين على مستوى الطريق الرابط بعين الحمام من طرف أمن دائرة مقلع، والذي كان يحمل مسدسين رشاشين من نوع الكلاشينكوف وقنبلتين يدويتين، وتضيف مصادرنا أن الإرهابي الموقوف أدلى بمعلومات حول تحركات الجماعة الإرهابية التي كان ينوي الالتحاق بها، مجموعة تتكون من أزيد من 80 فردا ينشطون على مستوى المحور الغابي الرابط بين كل من مقلع وعين الحمام وغابات سيدي علي بوناب. وقد قامت في الأيام القليلة الماضية بوضع الترتيبات الأخيرة لتجهيز شاحنتين بمختلف أنواع المتفجرات من أجل استهداف أهداف لم يتم بعد تحديدها. هذه المعلومات الخطيرة أعطت إشارة الانطلاق في عملية قصف وتمشيط واسعة من طرف مصالح الجيش الوطني الشعبي، لكل من غابات آيت هيشم، تاقاعتس، السبت وغابات جنوب غرب مقلع، هذه العملية الواسعة التي استعملت فيها المروحيات الحربية والمدفعيات الأرضية الثقيلة تتواصل لليوم الثالث على التوالي، وقد توصلت من خلالها نفس المصالح صباح أول أمس إلى توقيف شخص مشتبه فيه على مستوى غابة السبت بحوزته بندقية صيد. إلى جانب هذا توصلت عملية القصف في حصيلة أولية إلى تدمير أزيد من 5 مخابئ أرضية واسترجعت قنابل تقليدية وكمية من المتفجرات إلى جانب بعض الأفرشة والأغطية ومواد غذائية. ولحد كتابتنا لهذه الأسطر ما تزال عملية القصف الجوي والأرضي بالمروحيات وعملية التمشيط الواسعة متواصلة، من أجل السيطرة التامة ومحاولة محاصرة هذه الجماعة الإرهابية التي يتواجد من بين عناصرها النواة الأساسية للتخطيط لمختلف العمليات الإرهابية ولا سيما الانتحارية منها. هذه المجموعة التي تعتمد في تحركاتها على مستوى عديد من المعاقل بتيزي وزو إلى معلومات دقيقة حول تحركات مختلف مصالح الأمن، من أجل التنقل بكل حرية عبر مختلف الجماعات المسلحة بتيزي وزو بغرض التنسيق والتنظيم في صفوف العناصر من أجل تنفيذ عديد من العمليات الانتحارية. حسان زيزي