عثرت مصالح الجيش الوطني الشعبي، صباح الأربعاء الماضي، على سيارة معبأة بأزيد من 800 كلغ من المتفجرات على مستوى المكان المسمى "ثاغاماشث" المتواجد على الطريق الرابط بين قرية تيفريت نايت الحاج الواقعة ببلدية أقرو بدائرة أزفون وبلدية أغريب على بعد حوالي 65 كلم شمال شرق الولاية تيزي وزو. وحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة، فإن السيارة من نوع "تويوتا هيلوكس" مرقمة بولاية بومرداس، تم تحديدها جويا عبر المروحيات الحربية عند حدود الحادية عشرة صباحا من نفس اليوم منحرفة بأحد جوانب الطريق السالفة الذكر، لتلتحق مباشرة بعدها وحدات خاصة من الجيش بعين المكان للمعاينة وعثرت بداخل العربة على خزانين معبأين بنحو أزيد من 800 كلغ من المتفجرات موصولة فيما بينها بعدة أسلاك من 18 بطارية من نوع "pile plate "، وحسب نفس المصدر فإن خطورة الوضع وكمية الشحنة المعبأة داخل السيارة استدعت تدخل الفرقة الخاصة للتفكيك للأمن الوطني لدعم وحدات الجيش المتواجدة بعين المكان. وبعد حوالي أربع ساعات ونصف وعند حدود الرابعة والنصف تمكنت فرق التفكيك من إبطال مفعول الشحنة الأولى وتفجير الشحنة الباقية دون تسجيل أي ضرر يذكر.هذه العملية حسب مصادر مقربة، كانت من المقرر أن تنفذ أمسية الأربعاء أو صبيحة الخميس لولا انحراف سائقها عن طريقه، أما عن المكان أو الهيئة التي كانت ستستهدفها أو هوية السائق الذي تخلى عن السيارة عند انحرافها عن الطريق فلم تتوصل مختلف التحقيقات التي انطلقت بعد إلى تحديده، بعض المصادر الأخرى رجحت على فرضية استهداف مبنى الولاية أو الأمن الولائي لوجود معلومات سابقة كانت مصالح أمن تيزي وزو تحقق فيها منذ أزيد من أسبوع، معلومات حول استهداف أحد المباني الرسمية الهامة في الولاية دفعت بمختلف المصالح الأمنية المتواجدة بالولاية إلى الشروع في تطبيق مخطط أمني مشدد يتواصل لغاية كتابتنا لهذه الأسطر، وهذا عبر حواجز أمنية إضافية مدعمة بمختلف أجهزة رصد المتفجرات على جميع مداخل الولاية لا سيما مقري الأمن الولائي والولاية، إضافة إلى المراقبة الجوية اليومية بالمروحيات الحربية ومختلف عمليات التمشيط والقصف على مستوى العديد من مناطق الولاية من طرف مصالح الجيش. ومن جهة أخرى، وحسب ما صرحت به مصادر متطابقة، فإن وضعية السيارة والجهة التي انحرفت عليها توحي بأنها كانت في اتجاه الناحية الشرقية أي نحو كل من تيفريت نايت الحاج وبلدية إيعكوران شرقا، توحي بأن العملية كانت تستهدف أحد الأهداف العسكرية المتواجدة بنواحي إيعكوران كالحاجز الأمني المختلط على الطريق الوطني رقم 12 وفرقة الدرك الوطني لمدينة إيعكوران، أما فيما يخص نوعية المتفجرات المستعملة فتضيف مصادرنا أن الشحنة المستعملة مزيج بين متفجر لم يتم بعد تحديده وبعض الأسمدة الفلاحية.