انتقلت "عدوى المفارقات" من المركز الثقافي الجزائري بباريس إلى معهد العالم العربي، حيث أعلن موقع المعهد في 29 أكتوبر2007 في بيان صحفي عن ميلاد جائزة للرواية العربية، ولكن مع تغييب كلي لمدير المعهد والكتاب الجزائريين في آخر اجتماع للسفراء العرب بفرنسا. لتكون لجنة التحكيم المتكونة من 14 اسما "غير عربية". عبر بعض المثقفين الجزائريين المغتربين في باريس عن استيائهم من السياسة التسييرية المتبناة في بيت طالب بن دياب الذي يترأس منذ 7 أفريل 2002 معهد العالم العربي، خلفا للمصري ناصر الأنصاري بعد أن كان على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس. فقد انتقد هؤلاء في رسالة تسلمت الشروق نسخة منها النتائج التي خرج بها اجتماع السفراء العرب بفرنسا بالتنسيق مع معهد العالم العربي والمتمثلة في إنشاء جائزة للرواية العربية انطلقت عملية المشاركة فيها الشهر المنصرم، وتعلن النتائج الرسمية للفائزين بما قيمته 15 ألف أورو لرواية مكتوبة بالعربية ومترجمة إلى الفرنسية أو مكتوبة مباشرة بالفرنسية. ما أزعج المثقفين الجزائريين في كل هذا-حسب نفس الوثيقة- ليس الإعلان عن ميلاد هذه الجائزة لأنهم اعتبروها مكسبا ثقافيا كبيرا وتظاهرة ترجوها منذ مدة، وإنما الأسماء التي تشكل لجنة التحكيم لا تتضمن ولا اسما جزائريا رغم أن مدير المؤسسة المنظمة جزائري، وحسبهم دائما "أنشط المبدعين في فرنسا هم الكتاب الجزائريون". وتتكون لجنة التحكيم من دومينيك بودي، هيلي بيجي، بيار بغونال، بول كونستون، بولا جاك، كريستين جوردي، فينيس قاتا، الكسندر نجار، بوافر دارفور، دانيال سنلاف، الياس سنبر، روبار سولي. ستعلن النتائج في شهر فيفري المقبل بحضور السفراء العرب بفرنسا وذلك في حفل يحتضنه معهد العالم العربي. تجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة من المثقفين والكتاب المغتربين في فرنسا، كانت من الأطراف الفاعلة في انقاذ سمعة المركز الثقافي الجزائري بباريس، ومن أهم الأسباب التي حفزت رئيس الجمهورية على تنصيب ياسمينة خضراء مديرا له بعد أن كان يسير من طرف سكرتيرة لما يقارب خمس سنوات. آسيا شلابي