مشروع لتوقيف استيراد الكتب باللغة العربية وتسريح جزء من العمال في خرجة لم تكن منتظرة على الإطلاق ومع كتابة هده السطور يكون السيد مختار طالب بن دياب مدير معهد العالم العربي بباريس قد بدأ بتنفيذ مخططه لانقاد المعهد المهدد حسب مجلس إدارته بالزوال بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تلازمه مند سنوات المخطط الجديد أحدث ضجة كبرى في الأوساط الثقافية الفرنسية و تعداها ليصل إلى كل أوروبا بعد لائحة الاحتجاج التي أعدها عمال المعهد لجمع التوقيعات من أجل انقاد المعهد في 30 نوفمبر الماضي و جاء فيها ان ما يقوم به السيد بن دياب وإدارته يدخل في إطار مؤامرة مدبرة لتدمير المعهد تحت غطاء انعدام السيولة المادية الكافية لتسييره حيث قام المعهد مند فترة بإلغاء مجموعة من نشاطاته الدورية التي نجحت في خلق تواصل بين الساحة الثقافية الفرنسية والعربية مثل فضاء السينما العربية في باريس ،صالون الكتاب الأوروعربي ،نادي المعهد وهو لقاء شهري يجمع بين المثقفين والسياسيين من مختلف الجنسيات لمناقشة أهم القضايا العربية ،كما تم إلغاء فضاء السمعي البصري وهي مقدمات فقط لخطوات اكبر تنوي إدارة المعهد اتخاذها قبل نهاية العام أو مع بداية العام الجديد على أكثر تقدير. المخطط الجديد الذي تحصلت الشروق اليومي على نسخة منه يحمل ظاهريا مجموعة من المقترحات الجديدة لإعادة التوازن المالي للمعهد لكن قراءة بسيطة لها تؤكد أن هده الإجراءات ماليا لن تضيف شيئا للمعهد ومن المستحيل أن تكون الحل للمشاكل التي يتخبط فيها لهدا فان عمال المعهد يؤيدون نظرية المؤامرة ويقولون إن المخطط الجديد لن يترك من المعهد سوى أطلال لما كان عليه في السابق حيث يستهدف ضرب النشاط الأكثر حيوية فيه وهو المكتبة التي تحتوي على أهم المؤلفات العربية الحديثة والقديمة في الفن والأدب و جميع العلوم وهي الأكثر استقطابا للجمهور من زوار المعرض وتلعب حتى الآن دورا كبيرا في تحسين صورة العرب في نظر الأوروبيين بشهادة شخصيات بارزة في المجتمع الأوروبي ،المكتبة في المخطط الجديد ستقسم إلى قسمين ، قسم مجاني يحوي المؤلفات العامة وقسم ثاني مدفوع الأجر يتضمن المؤلفات المهمة و المتخصصة ومن جهة أخرى وفي سابقة خطيرة وغير مبررة على الإطلاق ستحرم مكتبة المعهد من اقتناء الكتب باللغة العربية تحت غطاء تخفيض مصاريف المعهد كما سيتم تسريح جزء من عمال المعهد وتقليص ساعات عمل المكتبة. وتجدر الإشارة إلى أن المخطط المذكور كان قد أقترح على المدير السابق للمعهد نصر الأنصاري وهو مصري الجنسية ولكنه رفض الموافقة عليه وقال انه من غير المعقول أن لا يحمل المعهد من "العربي" غير الاسم ردا على المطالبين بتوقيف استيراد الكتاب العربي المؤسف أن الأمور تغيرت بعد أن اعتلى المنصب الجزائري مختار طالب بن دياب وكان دلك منتظرا بعد تنصيبه في 7ديسمبر 2005 حيث عبر الكثير من المثقفين العرب عن خوفهم من أن يكون ضرب الكتاب العربي وراء تعيين بن دياب على رأس معهد العالم العربي باعتبار أن له سوابق في دلك مع المركز الثقافي الجزائري في فرنسا فخلال ثماني سنوات وهي فترة ترأسه للمركز لم يدخل مكتبته ولا كتاب بالعربية بما فيها المؤلفات الجزائرية. سمير بوجاجة: [email protected]