أعلن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" دعمه طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في المقابل حذرت روسيا أوكرانيا من عواقب قرارها. جاء ذلك خلال الزيارة التي يجريها بوش لهذه الجمهورية السوفيتية السابقة المجاورة لروسيا. وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني "فيكتور يوشينكو" إن كييف اتخذت هذا القرار الجرئ وواشنطن "تدعمها بقوة". وأضاف أنه سيضغط خلال اجتماع قمة الدول الأعضاء في الناتو في رومانيا خلال الأسبوع الحالي لقبول عضوية أوكرانيا وجورجيا. ويعاني الحلف مؤخرا من انقسامات داخلية سببها مبدأ توسيعه نحو البلاد الشرقية وبخاصة في ظل معارضة روسيا الشديدة لذلك. وسيعقد بوش بعد قمة الناتو، قمة مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" الذي تنتهي ولايته في ماي المقبل، بينما تنتهي ولاية بوش في يناير المقبل، وسيعقد الاجتماع في منتجع سوتشي على البحر الاسود. ويقول بعض المحللين أن جولة بوش هذه هي محاولته الأخيرة لإنهاء عهده بنجاح دبلوماسي خارجي بعدما تراكمت إدارته الفشل منذ احتلال العراق عام 2003 على الجانب الآخر صرح نائب وزير الخارجية الروسي "غريغوري كاراسين" بأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي سينعكس سلبا على الأمن الأوروبي العام وعلى علاقات كييف مع موسكو. وقال كاراسين في جلسة الدوما التي شهدت مناقشة الوضع الحالي للعلاقات بين روسيا وأوكرانيا وتنفيذ بنود معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة بينهما اليوم، إن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي يتطلب إعادة النظر في بعض جوانب ضمان أمن روسيا.