شهدت مديرية الخدمات الجامعية لجامعة سطيف1، أول أمس، حالة من الفوضى، بدأت باحتجاج سلمي لمنظمة الاتحاد العام الطلابي الحر، مع عشرات الطالبات أمام مقر المديرية مطالبين بلجنة وزارية للتحقيق في ملابسات ما أسمته بالفضيحة التي حدثت في الإقامة الجامعية للإناث هاشمي حسين، يوم الجمعة الفارط. المحتجون رفعوا شعارات "لا للمساس بشرف الطالبات"، "لا لشبكات الدعارة والفساد داخل الإقامة"، ثم تطور الوضع أين فوجئ الجميع بهجوم بعض الغرباء بالعصي مما أثار هلعا في وسط الطالبات، وقد أدى هذا إلى سقوط ثمانية جرحى من المعتصمين من بينهم 3 طالبات وطالب مازال في المستشفى لخطورة إصابته على مستوى الرأس، وكان هذا في غياب الأمن الداخلي الذي تم الاتصال به لأكثر من ثلاث مرات لكن من دون جدوى، وعمت عقب هذه الأحداث موجة من الاحتجاجات في كل الإقامات الجامعية للإناث، وهددت الطالبات بمواصلة احتجاجهن حتى يتم اتخاذ القرار في حق المتورطين في هاته الأحداث. وفي هذا السياق، كشف بيان الاتحاد العام الطلابي الحر، أن التصريحات التي أدلى بها مدير الإقامة للشروق اليومي، بعد أن اتصلنا به لمعرفة حقيقة القضية، هي مجرد مغالطات بهدف التهرب من المسؤولية لإخفاء الحقيقة، وإلا لماذا تم إخراج هته الفتاة الغريبة التي وجدت في الإقامة من طرف الأمن الخارجي؟ كما أن التحقيقات التي أجراها ممثلو الاتحاد العام الطلابي الحر رفقة مدير الإقامة. وجميع طاقمه تثبت صدق قضية وجود فتاة غريبة في الإقامة. ولهذا طالب الاتحاد العام الطلابي الحر، الجهات المعنية وعلى رأسها الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ووالي سطيف بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي وصفوها باللاأخلاقية.