تحولت الأحداث التي عرفتها الإقامة الجامعة سطيف 1 إلى مواجهات بعد اتساع رقعة الاحتجاجات والتي كانت تحصيل حاصل للمشاكل التي تتخبط فيها الإقامة الجامعية والخدمات على وجه التحديد، وقد خلفت هذه الاحتجاجات التي جابت العديد من الإقامات ليلة الاثنين إلى الثلاثاء جرحى وإغماءات في صفوف الطلبة، بعدما أقدموا على شن حركات احتجاجية متفرقة بسبب مشاكل ظلت سابقة وأخرى آنية. البداية كانت في إقامة محمد كراش حيث أقدم المئات من الطلبة على الدخول في انتفاضة عارمة، أسفرت عن غلق المطعم المركزي ومن ثم الإدارة وصولا إلى الطريق الوطني المحاذي للإقامة، حيث اصطف الطلبة هناك في تجمع حاشد رافعين شعارات وهتافات منددة بالوضع مطالبين برحيل المدير الذي وصفوه بالعاجز عن حل مشاكلهم، والمتمثلة حسب بيان صادر عن تنظيم الإتحاد العم الطلابي الحر تسلمنا نسخة منه في التدفئة، الصيانة، الإطعام والنقل وغيرها، وبعدما تفاقم الوضع بنشوب بعض الإشتباكات بين الطلبة وجماعات الأشرار التي تحوم في المنطقة تدخلت مصالح الأمن لإنقاذ الموقف بعد إصابة عديد الطلبة، وكذا تخريب عدد من الكراسي والطاولات والزجاج، إلى جانب إغماء العشرات من الطلبة، حيث تمكنت ذات المصالح من تطويق الوضع بعد جهد كبير، وقد ورد في ذات البيان أن الإجراء الذي أقدم عليه الطلبة لم يكن، إلا رد فعل بعد فشل عشرات الحركات الاحتجاجية السلمية في تحقيق مطالبهم والمنظمة خلال الأيام الفارطة. وفي إقامة البنات هاشمي حسين أقدم الطالبات على تنظيم وقفة تنديدية ضد ما وصفه ذات البيان بتنظيم نشاطات لا أخلاقية، وهذا بعدما أقامت مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية التابعة لذات الإقامة حفلا غنائيا اختلط فيه الحابل بالنابل، وهو الوضع الذي دفع بمناضلات الطلابي الحر إلى محاولة لإيقاف النشاط مع مطالبة المصالح المعنية، بضرورة عقاب من تجرأ على مخالفة لائحة منع تنظيم النشاطات اللاأخلاقية داخل الحرم الجامعي المتفق عليها في اجتماع ممثلي الطلبة مع مدير الخدمات الجامعة في بداية الموسم، وحسب ذات البيان فإن مسؤولي الخدمات الجامعة تناسوا هذا الوضع، في الوقت الذي لا زالوا فيه منغمسون وغارقون في الصفقات المالية والتجارية للخدمات الجامعية الخاصة بالعام الجديد.