طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي جنوب السودان بسحب عناصر تابعة لجيشه فورا من منطقة آبيي المتنازع عليها مع السودان كما دعوا الخرطوم الى سحب الشرطة بشكل عاجل من حقل "دفرا" النفطي شمال آبيي. وأفادت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم، الأربعاء، أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو والممثل الخاص للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالسودان والجنوب هايلي منقريوس قدما إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في السودان وجنوب السودان بموجب القرار 2046، والوضع بمنطقة آبيي. وحث أعضاء المجلس السودان وجنوب السودان على تنفيذ النقاط العالقة من اتفاق يونيو 2011 المتعلقة بالترتيبات الأمنية والإدارية في آبيي خاصة إعادة انتشار قوات البلدين خارج المنطقة مشيرين إلى أن الاتفاق ينص أيضا على أن آبيي منطقة خالية من السلاح مما يتطلب نزع سلاح جميع المليشيات فورا. وأعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ من الوضع الأمني والإنساني وأدان الاشتباكات الأخيرة بين عناصر مسلحة ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتشريد آخرين. وأثنى الأعضاء على قوات حفظ السلام بآبيي "يونسفا" وأكدوا دعمهم لها كما طالب الأعضاء الخرطوم وجوبا بالإسراع في تشكيل إدارة منطقة آبيي والمجلس بجانب تكوين الشرطة لتولي مهام حفظ الأمن في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك حماية البنية التحتية للنفط. وأشاروا إلى قرار مجلس الأمن (2046) الذي طالب البلدين باستئناف المفاوضات بدون شروط تحت رعاية الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بما في ذلك الوضع النهائي لآبيي وجددوا طلب المجلس في القرار (2126) باستئناف فوري لأعمال لجنة الرقابة المشتركة "لآبيي- أجوك". وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن خيبة أملهم من فشل المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية-قطاع الشمال- بأديس أبابا في مارس الحالي ودعوا الجانبين لوقف الأعمال العدائية والانخراط في محادثات مباشرة وبناءة بلا شروط وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفقا لقرار مجلس الأمن.