أصدرت وزارتي استراليا و بريطانيا تحذيرات جديدة تنصحان فيهما رعايايهما توخي الحيطة بعد الاعتداءين الانتحاريين الذين استهدفا مقر المجلس الدستوري ببن عكنون و مكاتب للأمم المتحدة بحيدرة أديا إلى مقتل أكثر من 30 قتيلا حسب الحصيلة الرسمية . وقد طلبت الخارجية الاسترالية في بيان نشر أمس من الرعايا الاستراليين ممن ينوون السفر الى الجزائر إعادة النظر في مشاريعهم بعد التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الاجانب. البيان ألح على المواطنين الاستراليين عدم السفر إلى الجزائر في " الوقت الراهن نظرا للمخاطر العالية التي قد يواجهها الأجانب"، مشيرة إلى التهديدات التي توعد بها الأجانب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأضاف النص أن الخارجية الاسترالية "تتلقى تقارير تؤكد أن الإرهابيين يخططون لضرب العديد من المواقع في الجزائر بما فيها الأماكن التي يتداول عليها الأجانب". كما شدد البيان على ضرورة توخي الحيطة و الحذر من قبل الاستراليين العاملين بالجزائر أو الذين يعتزمون السفر إليها في إطار مهمات رسمية أو مهنية. من جهتها جددت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صدر يوم وقوع الهجوميين الارهابيين نصائحها للمواطنين البريطانيين أخد بعين الاعتبار الوضع الأمني قبل التفكير في التوجه إلى جزائر نظرا كما تقول لاستمرار التهديدات الإرهابية. وترى الوزارة أن مستوى التهديد لا يزال عاليا لاسيما بعد الهجوم الذي استهدف مكاتب الأممالمتحدة بحيدرة حيث تتواجد العديد من السفارات الغربية . و كانت سفارات العديد من الدول لاسيما الغربية قد وجهت تعليمات للرعايا الأجانب المقيمين في الجزائر سواء العاملين لدى الشركات الأجنبية أو ضمن المهمات الدبلوماسية و الرسمية ناصحة إياهم توخي الحيطة بعد الاعتداءين الإرهابيين. و عقب الاعتداءين صرح وزير الخارجية مراد دلسي في حديث لإذاعة "اوروب 1 " الفرنسية أن الجزائر لن تدخل في حرب أهلية مشيرا الى إن "الشعب الجزائري أصبح متماسكا و متآزرا في وجه الإرهاب" . كمال منصاري