اعتبرت الولاياتالمتحدة أن الجزائر من بين 10 مناطق التي شكلت مصدر خطر على استثماراتها ومصالحها الاقتصادية في العالم خلال سنة 2007 حسب تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية. وجاء في التقرير الرسمي، المنشور أول أمس، أن الاستثمارات الأمريكية واجهت عدة تهديدات خلال سنة 2007 سواء خطر التعرض لهجمات إرهابية في الجزائر أو للجريمة المعلوماتية او حتى تلك الاعتداءات الموجهة ضد الاقتصاد الأمريكي. وأشار التقرير الذي صدر عن مجلس الاستشارة في مجال الأمن الخارجي التابع للخارجية الأمريكية، أن الوضع الأمني في الجزائر أنذر بتهديد مباشر للمصالح، سيما منذ التفجيرات الانتحارية في 11 أفريل الماضي ضد مقري الحكومة والشرطة القضائية والتي انتهت بالتفجيرين اللذين استهدفا مقر المجلس الدستوري ببن عكنون ومكتب المفوضية السامية للاجئين للأمم المتحدة بحيدرة، مخلفين 41 قتيلا منهم 17 موظفا تابعا للأمم المتحدة. التقرير وصف الجزائر ولبنان - حيث الأوضاع السياسية والأمنية متدهورة بسبب الأزمة السياسية- بأنهما البلدان الوحيدان اللذان شكلا خطرا على المصالح الأمريكية في الوطن العربي. وفي تبريره لهذا التقرير، قال المدير التنفيذي للمجلس تود براون، إن وزارة الخارجية طلبت من الشركات الأمريكية سواء في الجزائر أو في المناطق التسع الأخرى التي ضمتها القائمة، أن تأخذ في الحسبان المخاطر التي قد تتعرض لها والتهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد المصالح الأمريكية. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الشركات الأمريكية المتواجدة في هذه الدول بما فيها الجزائر "تعرف كيف تتعاطى مع هذه التهديدات وذلك باتخاذ إجراءات أمنية تمكنّها من مواجهة الاعتداءات والكوارث". جاء تعيين الجزائر ضمن قائمة المناطق العشر التي تشكل خطرا على مصالح أمريكا، أياما بعد صدورمذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية ألحت فيها على موظفي السفارة الأمريكية في الجزائر تقليص تنقلاتهم ونشاطاتهم بعد التهديدات التي أصدرها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد المصالح الغربية، بما فيها الولاياتالمتحدة، عقب العمليتين الانتحاريتين يوم 11 ديسمبر. وطلبت هذه الوثيقة من السفارة الأمريكية وموظفيها اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لتفادي مخاطر التعرض لعمليات إرهابية، كما طالبت من الرعايا الأمريكيين، سواء المتواجدين في العاصمة أو خارجها، توخي الحذر والحيطة أمام بروز تهديدات جديدة ضد المصالح الأمريكية في الجزائر. وكان سفير الولاياتالمتحدة لدى الجزائر روبرت فورد في تصريح للشروق، قد أكد أنه طلب من الموظفين والرعايا الأمريكيين الالتزام بالإرشادات الأمنية أكثر من أي وقت مضى. التقرير الصادر عن مجلس الاستشارة ذكر بأن نيجيريا، بوليفيا وفنزويلا، تشكل خطرا على الشركات النفطية الأمريكية، في حين تعد الصين والهند ودول أروبية لم يحددها مصدرا للإجرام في مجال المعلوماتية. كمال منصاري