لاتزال إشكالية العتاد تشكل الهاجس الأول للمواطنين والمنتخبين المحليين في معظم بلديات ولاية بجاية، خصوصا ما تعلق منها بالتأخر الحاصل في منح عقود الملكية كما هو الشأن بالنسبة لسكان بلديات خراطة سوق الإثنين أوقاس وذراع القائد. هذه الأخيرة لم تعرف التنمية منذ الاستقلال بسبب المشكل المذكور ولم يتحصل سكانها على عقودهم منذ قرابة 30 سنة. وعليه، وحسب رئيس جمعية هذه القرية الواقعة بالجهة الغربية لبلدية ذراع القائد، فإن مصالح مسح الأراضي بالولاية عقدت أمور المواطنين، وأخلطت بين أوراقهم سنة 1984 حينما قامت بعملية المسح ولم يستفد منها أي مواطن بدليل أن المنطقة حرمت من السكنات الريفية، حيث لا يستطيع أي مواطن تكوين ملف للحصول على إعانة 50 مليون سنتيم، بدون تقديم عقد الملكية. وحسب محدثنا فإن هذه الإشكالية سببت لهم عديدا من المتاعب كحرمانهم من إصلاح وتوسيع مساكنهم، ذلك أن كثيرا من السكان تمّ توقيفهم عن عملية البناء من طرف المصالح المعنية بسبب عدم امتلاكهم لعقود الملكية. كما أن بعضهم الآخر ممن يرغبون في بيع مساكنهم، لم يتمكنوا من ذلك لنفس السبب. وأمام هذا الوضع، اضطر هؤلاء السكان إلى تقديم عدّة شكاوى للمصالح البلدية والولائية ولكن دون جدوى. وحسب رئيس البلدية، فإن ملف هذه القضية هو الآن قيد الدراسة ومن المنتظر أن يتم تسويته مستقبلا قبل نهاية سنة 2008، وذلك على غرار ملفات أخرى تتعلق كلها بالعقار والتي تنتظر إتمام بعض الإجراءات الإدارية من طرف مصالح أملاك الدولة مع العلم أن اللجنة المكلفة بدراسة وتسوية البناءات الفوضوية تم توقيفها منذ أزيد من 10 سنوات لأسباب قانونية.