أكد رئيس اللجنة التنفيذية لفعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية 2014 و رئيس المركز الاعلامي للشارقة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن الملحمة التاريخية "عناقيد الضياء" التي ستفتتح تظاهرة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، ستكون عملا فنيا رفيع المستوى، يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وأوضح في حوار للشروق مختلف الاستعدادات الخاصة بهذه التظاهرة المنتظر تدشينها بملحمة عناقيد الضياء في 26 مارس الجاري.. الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 تظاهرة ضخمة ، تتجلى أولى معالمها، في إنجاز أضخم ملحمة تاريخية عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، ما هي رسالتكم عبر عناقيد الضياء إلى العالم أجمع، وإلى العالم العربي والإسلامي؟ أراد صاحب السمو حاكم الشارقة، عملاً فنياً عالمياً رفيع المستوى، يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام والتسامح. وهذا العمل الملحمي العالمي، هو باكورة فعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، التي تبدأ مع "عناقيد الضياء" ويتبعها أكثر من 100 فعالية، و 24 مشروع، تشمل مختلف مناطق الشارقة على مدار العام. وحقيقة وجدنا كلجنة تنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، في "عناقيد الضياء" – أعظم قصة رواها التاريخ-، ما يحقق الهدف، وينجح في حمل الرسالة إلى العالم أجمع. بكل ثقة نقول: رسالتنا واضحة وأكيدة، كما أننا نثق بمقدرتنا على إيصالها، وسيتم تقديمها في خمسة عروض على مسرح جزيرة المجاز، في 26 و 27 و 28 مارس الجاري، و 3 و4 إبريل المقبل، كأضخم عمل ملحمي عالمي عن تاريخ الإسلام منذ ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حتى وفاته.
يجمع العمل كوكبة من كبار الفنانين العرب، ويشارك فيه أكثر من 750 فنانا وتقنيا عربيا وعالميا، كيف تتوقعون رد فعل الجمهور والمثقفين الذين تتوجه أنظارهم إلى الشارقة اليوم وهي تستعد لتتويجها عروسا للثقافة الإسلامية؟ نحن على ثقة بأن "عناقيد الضياء" سيلقى إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، خصوصاً ان الاستعدادات المميزة والتحضيرات والتجهيزات والتقنية غير المسبوقة الأحدث في المنطقة، كلها عوامل تساهم في جعل العمل محطة جذب للجمهور، وأؤكد لكم أن عناقيد الضياء التي جاءت بعد أشهر من العمل المتواصل، ما هي إلا ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتقديم عمل يسجله التاريخ، ليبقى أثره محفوظاً للأجيال القادمة، كما انها تحمل الكثير من عناصر الإبهار التي تعجز الكلمات عن وصفها، فعمل يتناول سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وينطلق من الشارقة لا بد أن يكون لا نظير له على مستوى العالم، وأنا على ثقة بما أقول، وعلى ثقة بأن جهود فرق العمل الفنية والتقنية والإدارية ستكون علامة فارقة في تاريخ كل ما كان له يد في هذا العرض الملحمي. عناقيد الضياء كملحمة تاريخية وفنية، ستقدم دونما شك الصورة الحقيقية للإسلام وتعرف بأعظم خلق الله سيد البشر وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، لماذا تم اختيارها كأول عمل تنطلق به فعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية؟ لقد أراد صاحب السمو حاكم الشارقة، عملاً فنياً غير مسبوق، رفيع المستوى، يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفي نفس الوقت عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره محفوظاً للأجيال القادمة. وعليه تم اختيار "عناقيد الضياء" – أعظم قصة رواها التاريخ – لتكون باكورة فعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014. وقد اخترنا أن نبدأ احتفالاتنا بهذا العرض الفني المسرحي الكبير لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، باعتبارها الأساس الذي سار عليه الإسلام في طريقه نحو تبديد عصور الظلام، حيث شكّلت هذه السيرة المعالم الأولى للحضارة الإسلامية التي شملت مختلف مناحي الحياة، وأثمرت فكراً وثقافة وعلماً وعمراناً، وحرصنا أن يكون هذا العمل ضخماً بتجهيزاته وتفاصيله، وكبيراً في الخبرات والطاقات التي تقف خلفه، كي يليق بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وبالدين الإسلامي الذي يؤمن به أكثر من مليار ونصف المليار إنسان في أرجاء المعمورة، وسيكون العرض حديث العالم على مدار أشهر، إن لم يكن سنوات.
كيف ستكون عناقيد الضياء رسالة تسامح ومحبة، ورسول سلام ووئام إلى العالم، تنطلق من الشارقة، لتشمل كل بقاع العالم؟ إن "عناقيد الضياء" هدية من الشارقة إلى العالم أجمع، بكافة جنسياته ومذاهبه وأعراقه وهوياته وطوائفه ومذاهبه، وأؤكد لكم أننا من الشارقة، عاصمة الثقافة الإسلامية، نهدي هذا العمل إلى العالم بأسره، وندعوهم من خلاله إلى التعرف على سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصورة الحقيقية للإسلام، ونتمنى أن نسهم بذلك في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. ينتظر الكثيرون ماذا ستقدم الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية من جديد يختلف عما قدمته باقي العواصم الثقافية الإسلامية التي سبقته، انطلاقا من خصوصية الشارقة كعاصمة ثقافية للإمارات العربية المتحدة تحرص دوما على تحريك المشهد الثقافي والإبداعي وترقيته؟ سيكون ما تقدمه الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، من مشاريع وبرامج وفعاليات متميزاً جداً ومختلفاً عن السائد، خصوصاً أننا نمتلك من الخبرة والمعرفة في الشأن الثقافي ما يؤهلنا أن نكون قادرين على تقديم ما هو مميز ويمكن ان يتم البناء عليه لاحقاً. لدينا على مدار العام الجاري، أكثر من 21 مشروعاً من المشروعات النوعية التراثية والسياحية والثقافية والعمرانية، وأكثر من 100 فعالية في مختلف مناطق الشارقة على مدار العام الجاري، وستحاكي هذه المشاريع والفعاليات مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. ونؤكد لكم أن المشاريع التي تعمل إمارة الشارقة على تنفيذها، تعد من المشاريع النوعية الهامة والخالدة، وتشكل مرآة الثقافة الإسلامية التي تعكس هوية وانتماء إمارة الشارقة، وتهدف الى إبراز عظمة الثقافة الإسلامية ونشر معارفها واهدافها . وتتنوع هذه المشاريع بين جامعات ونصب تذكارية وحدائق إسلامية وأسواق ومتاحف تراثية ومكتبات، بالإضافة إلى صروح علمية وعمرانية. كما أنها تكمل ما تزخر به الإمارة من مظاهر ثقافية وتراث إنساني، تؤرخ من خلالها حكايتها المعرفية والعلمية التي تعزز مكانة الإمارة ودورها البارز في المنظومة الثقافية العالمية. وبالتأكيد فإن لهذه المشاريع دور بارز في خدمة الثقافة الإسلامية وإفادة الأجيال المتلاحقة، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر الأزمان، كما ان هناك أهمية سياحية ومعرفية لمشاريع الشارقة التي تجعل من الإمارة مقصداً عالمياً بارزاً في السياحة الثقافية، وتضيف انجازات حضارية هامة لمنظومة إنجازات الشارقة المختلفة التي قادتها لتأخذ مكانتها عاصمة للثقافة الإسلامية.