انتقل مؤخرا الفنان التونسي لطفي بوشناق، إلى إمارة الشارقة للمشاركة في العمل الملحمي الضخم "عناقيد الضياء"، الذي يندرج إنتاجه في إطار الاحتفالات الخاصة بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية التي من المقرر أن تنطلق فعالياتها يوم 26 من الشهر الجاري. و حسب تصريحات الفنان لطفي بوشناق أن هذا العمل يعد الأول من نوعه الذي يتحدث عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويستعرض تاريخ الإسلام على مسرح جزيرة المجاز المفتوح، و اعتبره بمثابة رسالة سلام إنسانية إلى العالم الذي أنهكته الحروب والصراعات، و يذكر بالقيم النبيلة والأخلاق السامية التي تفتقدها المجتمعات اليوم، مشيراً في سياق ذاته إلى أن الجمهور لن يشاهد عرضاً مسرحياً فنياً تقليدياً، بل سيكون على موعد مع رحلة تسبر أغوار التاريخ، من خلال استعراض السيرة النبوية الشريفة، بأسلوب فني مبهر، يقدمه عدد كبير من الفنانين والممثلين الذي قدموا من بلدان عديدة في العالم، واجتمعوا على سماحة الإسلام و العدلة. و بخصوص دعوته للمشاركة في هذا العمل الملحمي الضخم و ما الذي يضفه له في مساره الفني يقول بوشناق "تفاجأت عندما تمت دعوتي للمشاركة في هذا العمل الذي سيكون نقطة انطلاق احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، هذا العمل الفني المتميز الذي يحمل رسالة للعالم عن حقيقة وجوهر الإسلام" مضيفا "...هذا العمل يؤكد على حرص الشارقة بتقديم الأعمال الفنية الملتزمة في شكلها، العميقة التأثير في مضمونها، وبإصرارها المتواصل على أن تحمل مسؤولية إبراز حقيقة الإسلام السمحة، والتعريف بالحضارة الإسلامية التي سطعت شمسها على كل العالم، ووصلت رسالتها يوماً إلى معظم القارة الآسيوية، وكادت أن تعم أوروبا بأكملها"، مشيرا إلى هذا العمل الذي يسعى له الكثيرون سيقدم له إضافة نوعية لرصيده الفني. لإشارة، ملحمة "عناقيد الضياء" سيشارك في إنتاجها كوادر فنية وتقنية عالية المستوى، وتمت الاستعانة في مراحل تصويره وإنتاجه بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين بإعادة تمثيل المشاهد التاريخية، أما الموسيقى فستكون من تصميم الموسيقار و الملحن البحريني خالد الشيخ، و سيشارك في تجسيدها نخبة من الفنانين العرب إلى جانب 200 ممثل. كما يجدر الإشارة إلى أن "عناقيد الضياء" سيفتتح بها فعاليات تظاهرة "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية" المقرر يوم 26 من الشهر الجاري، بمسرح جزيرة المجاز المفتوح، الذي تم تصميمه بشكل يضاهي المسارح الرومانية، سيكون مسرح نصف دائري، مقام على مساحة تبلغ 7238 متراً مربعاً، ويضم مدرجات مقسمة على مجموعات تتسع لنحو 4500 متفرج، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة، ويضم أيضاً جسراً يربط بين شارع بحيرة خالد والجزيرة.