اكتشفت دراسة جديدة بأن مراكز الخوف في الدماغ تنشّط عندما تشم رائحة شخص غريب، ويبدو أن الكلاب ليست الكائنات الوحيدة التي تستطيع اشتمام رائحة المتطفّلين. فالبشر أيضا يملكون إحساسا أكثر تطوّرا بكثير للرائحة عن ما كان معروفا سابقا، ويمكن أن يستعملوا أنفهم لتفريق بين صديق وغريب، وفقا لباحثين كنديين في معهد ماكغيل العصبي (إم إن آي) بجامعة مونتريال. بينما وضعوا في ناسخ ضوئي، طلب من المتطوعين في الدراسة التمييز بين أربعة روائح مختلفة: رائحتهم , رائحة صديق؛ رائحة غريب؛ ورائحة يومية طبيعية أو شائعة. فأظهرت نتائج المسح بأنّ روائح الجسم تعالج في ممرات عصبية في الدماغ مختلفة كليّا عن الوضع الطبيعي / للروائح الشائعة. كما وجد الباحثون أيضا بأن رائحة جسم الغريب تنشّط نفس مناطق الدماغ (amygdala واللحاء المعزول) التي تستجيب للخوف والخطر. هذا وقال الدّكتور يوهان لندستورم، محقّق رئيسي، و زميل في معهد مونتريال العصبي، في بيان معدّ سلفا "دراستنا تبيّن بأنّ النظام الشمّي له معالجة تفضيلية للمحفّزات المهمة بشكل سلوكي." "هذا يعني بأنّ المحفّزات المحسوسة التي تعتبر مهمة جدا لنا -- أمّا لبقائنا، مثل إيجاد الغذاء، أو تحمل إشارات مهمة أخرى، مثل إشارات اختيار الأصدقاء -- تعالج أسرع وبدقّة أكثر خلال الشبكات العصبية المتخصصة. كما يعرف بأنّ الأنظمة السمعية والبصرية تعمل تقريبا بنفس الطريقة، وقد بينا هذا الآن من خلال النظام الشمّي، " وفقا للندستورم، العضو المساعد حاليا في مركز مونلل الحسي الكيميائية في فيلاديلفيا. وأضاف،"هذا يوضّح لماذا أدرك المشاركين رائحة جسم غريب بشكل أكثر حدّة وأقل لطفا من الروائح الأخرى. أي رائحة جسم غريب تعتبر محفّزا هاما بشكل سلوكي، لأنه غريب وقد يشير إلى الخطر. لذا، فقد طوّر الدماغ آلية لضمان أنّ يسترعى انتباهنا". الشروق أون لاين. الوكالات