"لا للمغامرة بمستقبل الطالب الجزائري... الجامعة لن تكون حقلا للتجارب،ماهو مصيرنا بعد التخرج،تطبيق النظام لم تسبقه دراسة معمقة،أين هو رأي الطالب" وغيرها من العبارات التي رددها عشرات الطلبة بجامعة هواري بومدين أثناء تجمعهم أمس داخل الحرم الجامعي حول نظام الماستر. موقف الطلبة اليوم جاء عقب انتقاد اغلب نواب المجلس الشعبي الوطني للنظام الجديد،موقف النواب كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ودفع بالطلبة إلى تشكيك في مدى مصداقية نظام"ل م د" و شرعيته. كما فتح المجال واسعا لطرح عديد التساؤلات وسط الطلبة الذين وصفوا أنفسهم في تجمع أمس أنهم بمثابة"فئران تجارب"،كما تساءل الطلاب في الوقت ذاته عن مصيرهم بعد التخرج في حالة عدم تحقيق النظام المعمول به للنتائج المسطرة من قبل الوزارة. و للإشارة فإن بداية تطبيق نظام الماسترفي الجزائر كان منذ عامين،وهو نظام اختياري أي أن الناجح في البكالوريا له الحرية في اختياره وهو نظام تعليم عالي مبني على تقسيم الدراسات لثلاثة مراحل ليسانس(ل)،ماستر(م) و دكتوراه(د) او اختيار النظام العادي المعروف في كل دول العالم.وعلى صعيد موازي أكد الطلبة أن هذا النظام كان من بين المحاور الرئيسية التي تم إثارتها خلال للإضراب العام المنظم عبر كافة الجامعات في 12 من الشهر الجاري و الذي لقي استجابة أكثر من 10 آلاف طالب عبر كافة الكليات و الأقسام،طالبوا من خلاله ضرورة الحد من التجاوزات الحاصلة في تطبيق نظام"ل م د"،وكذلك تحديد معايير التقييم و الانتقال إلى طور الماستر لطلبة النظام الجديد. وبين هذا و ذاك وجد الطلبة أنفسهم بين مطرقة الإدارة وسندان الأساتذة،حيث أكدوا عدم حصولهم على أي وثائق قانونية تثبت نجاعة النظام المعمول به.من جهته السيد (م.سعيدي) مستشار مكلف بالجمعيات الطلابية و البيداغوجيا ربط موقف الطلبة اليوم بالانتقادات اللاذعة التي تعرض لها نظام"ل م د"من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني مؤخرا ما جعل الطلبة يضيف محدثنا يطرحون عدة تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الشهادة رسمية أم لا و كذلك عن مصيرهم بالنسبة لشهادة الماستار. و في ذات السياق أكد محدثنا امتلاك الإدارة لكامل الوثائق الرسمية و القانوتية التي نفى الطلبة الإطلاع عليها،على غرار القرار 198 المؤرخ في 20 أكتوبر 2005 وهو موجود في الجريدة الرسمية.أما فيما يتعلق بمصير الطلبة يؤكد محدثنا انه بعد حصولهم على شهادة الليسانس هناك ما يسمى الماستير وهذا طبقا لوثائق رسمية منها المرسوم التنفيذي 371/04 المؤرخ في 21 نوفمبر 2004،مؤكدا فتح شهادة الماستار إبتداءا من السنة الجامعية المقبلة عبر كل الاختصاصات،"نحن مستعدين أساتذة و إدارة لاستقبال الطلبة الحاصلين لشهادة الليسانس للتسجيل في الماستار" يقول محدثنا. نسيمة بلعباس