قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن الاشتباكات والهجمات التي شهدتها انتخابات الرئاسة أسفرت عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح مختلفة. ونقلت صحيفة ''القدس العربى'' اللندنية عن وزير الداخلية الأفغاني محمد حنيف اتمار القول في أعقاب إغلاق مراكز الاقتراع إن تسعة من رجال الشرطة وتسعة من المدنيين قد لقوا حتفهم في هجمات ومعارك في أنحاء البلاد ، كما أصيب 14 شرطيا و13 شخصا بجروح مختلفة. من جهة أخرى تباينت الأنباء الواردة من أفغانستان حول سير عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية ، ففي حين كشفت تقارير صحفية أن حركة طالبان شنت 73 هجوما وأن الانتخابات شهدت عمليات تزوير واسعة ، أعلنت كابول وواشنطن أن الانتخابات كانت ناجحة. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعلن أن الانتخابات كانت ناجحة على الرغم من الهجمات التي نفذتها حركة طالبان لعرقلتها ، كما أعرب البيت الأبيض الأمريكي عن ارتياحه لسير الانتخابات وقال إن الأفغان تحدوا التهديدات واقترعوا ليكون لهم رأي في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال روبرت غيبس الناطق باسم البيت الأبيض إن الكثير من الناس تحدوا تهديد العنف ليعبروا عن رأيهم حول شكل الحكومة التي ستقود الشعب الأفغاني.وفي المقابل ، كشفت تقارير صحفية أن طالبان نفذت 73 هجوما في يوم الانتخابات ، مما أودى بحياة العشرات ، كما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' عن وجود أدلة على حصول عمليات تزوير وفساد في انتخابات الرئاسة التى جرت الخميس فى أفغانستان. وقالت الهيئة إن الآلاف من بطاقات الاقتراع عرضت للبيع وتم تقديم آلاف الدولارات كرشاوى لشراء أصوات الناخبين. وأضافت أنها أرسلت مواطناً أفغانياً يعمل لمصلحتها إلى العاصمة كابول للتحقيق بصحة التقارير عن بيع بطاقات الاقتراع ، حيث عرض عليه أشخاص 1000 بطاقة بمبلغ 10 دولارات للواحدة. وأكدت صعوبة معرفة العدد الدقيق لبطاقات الاقتراع التي تم بيعها من قبل موظفين حكوميين عملوا بصورة غير مشروعة لمصلحة الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية. وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس كرزاي الذي ينافس 41 مرشحا، سيفوز بنسبة تقارب 45 في المائة، مقابل حصول منافسه المباشر عبد الله عبد الله على 25 في المائة . الأممالمتحدة تهنئ أفغانستان بالانتخابات هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشعب الأفغاني على إجراء انتخابات الرئاسة والمجالس الاقليمية في بلادهم. وقال بان كي مون :''من خلال ممارسة المواطنين الأفغان حقهم الدستوري وهو التصويت فإنهم أثبتوا رغبتهم مرة أخرى في تحقيق الاستقرار والتنمية لبلادهم''.وأشاد بمفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان وجميع المؤسسات الأفغانية والجهات الدولية الداعمة للعملية الانتخابية على تنظيمها الانتخابات الرئاسية والمجالس الإقليمية ''في بيئة صعبة جدا فيها تحديات كثيرة". وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع المرشحين وحملاتهم الانتخابية على الاستمرار بالتعاون مع المؤسسات الانتخابية الأفغانية خلال فترة فرز الأصوات والإعلان عن النتائج وما يتبعها من تقديم الشكاوى ودراستها حتى الوصول إلى مرحلة التصديق على النتائج.