اتهم الادعاء العام في نيويورك الخميس الداعية الإسلامي البريطاني أبو حمزة المصري بالتلطي وراء الدين لنشر الإرهاب، وذلك في مستهل محاكمته التي أكد فيها محاميه أن موكله لم يرتكب أي جريمة. وأبو حمزة الذي فقد النظر في إحدى عينيه كما فقد ذارعيه في انفجار بأفغانستان قبل سنوات، كان إمام مسجد فيسنبوري بارك في لندن. وأوضح وكلاؤه الخميس أنه سيتولى الدفاع عن نفسه في المحاكمة التي من المقرر أن تستمر شهراً. وقال المدعي العام ادوارد كيم أن الداعية الإسلامي أبو حمزة (56 عاماً) هو "مصدر عالمي للعنف والإرهاب". وأضاف "هدفه واضح وبسيط ووحشي: شن الحرب على غير المسلمين". وأوضح "كان يدرب إرهابيين تحت ستار الدين كي يتمكن من الاختباء عن أعين الجميع في لندن"، مؤكداً أن الإمام السابق كان يلقي خطباً نارية لتجنيد اتباعه من مسجده اللندني ونشرهم بعد ذلك "في العالم بأسره". ويواجه مصطفى كمال مصطفى المعروف في بريطانيا باسم أبو حمزة حكماً بالسجن المؤبد في حال إدانته بتهم الخطف والإرهاب قبل هجمات 11 سبتمبر. وتعد هذه ثاني محاكمة من نوعها تجري في محكمة مانهاتن الفدرالية بعد المحاكمة التي أدين فيها صهر بن لادن المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث في 26 مارس. وتتعلق التهم الموجهة إلى أبو حمزة بخطف 16 سائحاً غربياً في اليمن في 1998 قتل أربعة منهم، وبالتآمر لإقامة معسكر للتدريب على غرار معسكرات القاعدة في ولاية أوريغون الأمريكية في أواخر 1999. كما يتهم بتقديم الدعم المادي لشبكة أسامة بن لادن الإرهابية وبالتخطيط لإنشاء مركز كمبيوتر لطالبان وإرسال مجندين للتدرب على العمليات الإرهابية في أفغانستان. واعتقل أبو حمزة في أوت 2004 في بريطانيا بناء على طلب من واشنطن، وحكمت عليه محكمة بريطانية بالسجن لمدة سبع سنوات في 2006 بتهمة التحريض على القتل والكراهية العرقية.