استبعدت مصادر قضائية حضور عبد الرزاق "البارا" المسمى عمار صايفي، إلى محكمة الجنايات ببسكرة اليوم لمحاكمته في قضية تتعلق بالعمل الإرهابي والأرجح أن تتخذ هيئة المحكمة إجراءات التخلف في حق "البارا" المقيد في حالة فرار رفقة 26 متهما آخرين، رغم أن أمير المنطقة الخامسة يوجد بمؤسسة عقابية في الجزائر. وقد ذكر اسم عمار صايفي في هذه القضية على لسان المتهم الرئيسي (ر. بشير) الذي طعن في وقت سابق في قرار الإحالة ومن المقرّر أن يمثل اليوم أمام محكمة الجنايات مع (م. ط) المحبوس هو الآخر. واستنادا إلى قرار الإحالة الذي اطلعت عليه "الشروق اليومي"، فإن توقيف (ر. ب) تمّ في الفاتح جوان من عام 2003، إثر مطاردة سببها عدم مقدرته على تسديد ثمن مكالمة هاتفية دولية أجراها من كشك هاتفي من مدينة دبيلة بولاية الوادي، حيث لاذ بالفرار عند مشاهدته سيارة شرطة. ولدى مروره بمقر أمن الدائرة، رمى قنبلة يدوية تقليدية الصنع لم تنفجر وتمّ القبض عليه بغابة نخيل. وعند سماعه من طرف الضبطية القضائية، صرّح أنه ينتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال كتيبة الفتح / سرية البواسل المتمركزة بجبال تبسة تحت إمارة "البارا". وبتكليف من (غ.ع.م) المكنى (عبد الرؤوف) انتقل إلى بلدية حاسي خليفة، بالوادي لجمع المال من الأشخاص الذين تمّت مراسلتهم لحثهم على دفع مبالغ مالية. ويضيف (ر.بشير) أن الأمير حمزة أبو النعيم، كلفه بالإتصال بالمدعو الحاج أحمد خارج الوطن على الحدود الجنوبية الإفريقية ومحادثته عن السلاح ومجيئه إلى مقر الكتيبة وكانت كلمة السر "عبد الرؤوف". وحسب تصريحاته للضبطية القضائية، فإنه التحق بالجماعات المسلحة بعد انتهائه من اجتياز إمتحانات البكالوريا عام 1999 عن طريق شقيقه الربيع، والتحق به آخرون تمّ القضاء عليهم. وسرد المتهم (ر.بشير) جملة العمليات التي شارك فيها كسلب أموال وممتلكات المواطنين في حواجز مزيفة رفقة آخرين من (الوادي، تبسة، أم البواقي، ورڤلة). كما شارك في أفريل 2001 في مواجهة مع أفراد الجيش وأكد ذلك بقوله "قتلنا بعض الجنود وأسقطنا مروحية وكان قائد هذه العملية عبد الرزاق البارا". وأضاف كاشفا عن مشاركته في سرقة 150 رأس من الغنم من أحد الرعاة (بعقلة قساس) ونصب كمينا للحرس البلدي خلف مقتل 11 عنصرا في حضور القائد البارا ومشاركة عدد من الإرهابيين ذكرهم بالإسم، كما ذكر أسماء الذين التحقوا بالمعسكر، واحد منهم من تڤرت والبقية من الوادي. ولدى استجوابه عند الحضور الأول أمام قاضي التحقيق، إعترف المتهم (ر.ب) بما نُسب إليه، مؤكدا أن سبب خلافه مع صاحب الكشك هو عجزه عن تسديد 3900دج ثمن المكالمة الهاتفية الدولية التي أجرها مع الحاج أحمد بإحدى الدول المتاخمة للحدود الجنوبية، وحسبه، فإنه شارك في عملية واحدة عام 2001 رفقة 30 إرهابيا اغتالوا 11 عنصرا من الحرس البلدي واستولوا على أسلحتهم وألبستهم الرسمية، وعملية أخرى لفك الحصار المضروب عليهم، حطموا خلالها طائرة هيليكوبتر، وقضت قوات الجيش على 5 إرهابيين، وعملية ثالثة تتمثل في سلب أموال وممتلكات مواطنين في حاجز مزيف، أو كما جاء في قرار الإحالة. أ.أسامة