تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء عبان رمضان مساء اليوم، في قضية إرهابية أخرى، يوجد قائد الجماعة السلفية للدعوة والقتال "عماري صايفي" الملقب ب "عبد الرزاق البارا"، ضمن أبرز المتهمين فيها، رفقة شركائه الستة. وحسب بعض المحاميين، فإن عبد الرزاق البارا سيحاكم غيابيا رفقة شركائه "ف. عمر"، "أ. مصطفى"، "علي"، "ي. عز الدين"، "ع. ياسين و"خ. النذير"، في قضية أخرى غير تلك التي حكم عليه فيها بالمؤبد منذ سنتين. وهي ثاني قضية سيحاكم فيها عبد الرزاق البارا وستكون المرة الثانية التي يحاكم فيها غيابيا، رغم أنه موقوف منذ أكتوبر 2004، حيث سبق وحكمت عليه محكمة الجنايات بعبان رمضان شهر جوان 2005 غيابيا بالسجن مدى الحياة في قضية تتعلق بقيادة منظمة مسلحة إرهابية تعمل على بث الرعب ونشر جو من انعدام الأمن في أوساط المواطنين. رغم أنه كان موقوفا آنذاك منذ أكتوبر 2004، غير أن محكمة الجنايات تعاملت معه كمتهم فار، حسب ما هو مدون في قرار الإحالة، ولم يكن باستطاعة رئيس محكمة الجنايات أن يأمر بإحضاره، لأن التحقيق معه لم يكن قد انتهى بعد، وقد تردد في تلك الفترة أن عبد الرزاق البارا كان محبوسا في سجن قسنطينة، وقد أثارت محاكمة البارا غيابيا، رغم أنه موقوف، جدلا كبيرا في الساحة الإعلامية بسبب عدم مثوله أمام هيئة المحكمة. وتتمثل التهم المنسوبة لعبد الرزاق البارا وشركائه في قضية الحال في جنايات الإنتماء لجماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، والمساس بممتلكاتهم وزرع التقتيل والحريق العمدي والإختطاف والإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج وحيازة أسلحة وذخيرة حربية. تجدر الإشارة إلى أن عبد الرزاق البارا هو مظلي سابق في القوات الخاصة الجزائرية إلتحق بالتنظيمات الإرهابية وأصبح قائدا للجماعة السلفية في منطقة شرق الجزائر ويعتبر المتورط الرئيسي في حادثة الإختطاف الشهيرة لمحمد بديار، عضو مجلس الأمة سنة 2001، وفي حادثة إحتجاز 32 سائحا أوروبيا، غالبيتهم ألمان، لمدة خمسة أشهر في الصحراء الجزائرية سنة 2003. وكانت المحكمة الفيدرالية الألمانية، قد أصدرت مذكرة دولية للقبض على البارا سنة 2003. جميلة بلقاسم:[email protected]