قالت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية، الثلاثاء، إن مسلحين في شمال مالي قتلوا رهينة فرنسيا (62 عاما) اختطف في نوفمبر 2012. ونقلت القناة عن قيادي في جماعة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا، التي اختطفت جيلبرتو رودرغيز ليال، القول: "قمنا بقتل رودرغيز؛ لأن فرنسا هي عدونا الأول". وكان مسلحون ينتمون للجماعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، اختطفوا الرهينة الفرنسي قرب منطقة "كاييس" غربي مالي، بينما كان قادما من موريتانيا في رحلة سياحية. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في تصريحات تلفزيونية، الأحد الماضي، عن قلقه بشأن مصير رودريغيز، قائلاً: "مر وقت طويل ولا أخبار لدينا.. لنا اتصالات مع عائلته، لكننا فعلاً قلقون بشدة". ووفقا لمصادر أخرى، غير القيادي في جماعة التوحيد، فإن رودريغيز توفي منذ مدة طويلة بسبب مرضه (لم توضح نوعه)، وعدم توفير الأدوية. وحتى الساعة 21: 00 بالتوقيت العالمي، لم يصدر عن السلطات الفرنسية ولا المالية ولا عائلة "رودريغيز" إعلان رسمي لوفاته. وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في مارس 2012، قاده الجنرال آمادو صانوغو، وأطاح بالرئيس آنذاك أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في مدينة كيدال (شمال). وبعده تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" (تمثل متمردي الطوارق شمال مالي)، مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على مناطق شمالي البلاد. وإثر انتشار الفوضى شمالي البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة على مدن كيدال، وتمبكتو، وغاو، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا، وبمشاركة قوات من دول المنطقة، في يناير 2013. ولا تزال هذه العملية العسكرية جارية، وقد تمكّنت من منع تقدّم الحركات المسلّحة نحو مدينة "كونا" (وسط)، بعد طردها من المدن الكبرى في الشمال، غير أنّ ذلك لم يمنع تواصل نشاطها في مناطق عديدة أخرى بالشمال الغربي من البلد الأفريقي.