يتجه تحالف من شركات أمريكية وألمانية وسويسرية إلى استخدام الطاقة الشمسية في توليد كهرباء نظيفة ورخيصة عبر شبكة من الأقمار الصناعية التي تحمل ألواحاً شمسية في الفضاء الخارجي . وكانت إحدى دراسات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قد نصت على وجوب أن تمتد ألواح الطاقة الشمسية على أجنحة الأقمار الاصطناعية لمسافة ما بين 4.8 إلى 9.5 كيلومترات ؛ مما يترتب عليه تحديات هندسية عملاقة . حيث أن الأقمار الصناعية ستعمل بمثابة (محطات طاقة) تقوم بإرسال ما تنتجه من كهرباء إلى الأرض عبر حزمات من موجات المايكروويف التي يعاد تحويلها إلى طاقة . ومن المتوقع أن يقوم تحالف من شركات عالمية بتصنيع لوازم الأقمار الاصطناعية خلال العامين المقبلين من ألواح شمسية فائقة الرقة وأجهزة استقبال ، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 800 مليون دولار .. على أن يبدأ العمل به عام 2012 . وكان البنتاجون قد أصدر في أكتوبر الماضي تقريراً من 75 صفحة - ظل ضمن أطر ضيقة في "مكتب الفضاء" التابع لجهاز الأمن القومي - تم خلاله استعراض اقتراح تأمين الطاقة اللازمة لعمليات الجيش الأمريكي باستخدام هذه الطريقة " . وقد تخلل التقرير الحديث عن الكلفة الباهظة لهذه العملية ، وما قد تشمله من نقل لآلاف الأطنان إلى الفضاء الخارجي .. مع الإشارة إلى إمكانية نجاح المشروع باستخدام التكنولوجيا التي يمتلكها البشر الآن . يذكر ، أن الولاياتالمتحدة واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية تدرس منذ عام 1960 سبل استغلال طاقة الشمس في الفضاء الخارجي ؛ وذلك باعتبار أنها تكون في تلك المرحلة أقوى بثماني مرات منها بعد دخولها الغلاف الجوي لكوكب الأرض . الشروق أون لاين. الوكالات