في هذا الحوار، يعود الأستاذ والباحث في التاريخ مصطفى نويصر إلى بعض الحقائق التاريخية عن منطقة القبائل ويقف مطوّلا عند التراكمات التاريخية التي أفرزت "أزمة هوية"، والتي يحمّل جزءا كبيرا منها للنخبة المفرنسة وحتى المعرّبة التي تبنت مشروعا استعماريا ك"قضية". ويؤكد نويصر أن "الأكاديمية البربرية" في باريس كانت خطرا حقيقيا على الجزائر ويشير الى دور "الآباء البيض" ويكشف حقائقَ أخرى في هذا الحوار. لديك مشاريع بحثية في "القضية الأمازيغية" تستند إلى مادة تاريخية تؤكد عكس ما ذهب إليه بعض الباحثين؟ ما هي دوافعكم وحججكم لإنكار وجود القضية الأمازيغية؟ بالنسبة لي كمؤرخ، لا أجد الأمازيغية، ولكن أجد المسألة القبائلية؛ أي أن المسألة خاصة بمنطقة معيّنة وهي القبائل، ونخبتها تبنت هذا المشروع للدفاع عن قضية أكبر منها، وعليه فضلتُ تسمية أحد مشاريعي "المسألة القبائلية" وأقصد بالنخبة هنا "النخبة المفرنسة" التي تعلّمت في مدارس الاستعمار ومن ثمة في فرنسا سواء مثقفون أو سياسيون.
ربما إقصاء هذه النخبة لاعتبارات تاريخية وسياسية، هو ما ساهم في تمسكها بقضية الهوية؟ الإقصاء كلمة سياسية مرتبطة بموضوع سياسي ذي خلفية إيديولوجية. المرحلة كانت مرحلة نظام حزب واحد تبنى سياسة معينة ونهجا خاصا. وكل ما هو خارج هذا الإطار الذي تم تحديدُه في سياسة الحزب الواحد هو مقصى ومهمش بالضرورة، ولذلك فالإقصاء لا يعني هذه المنطقة أو هذه النخبة فقط، بل يعني كل التيارات المعارِضة التي كانت خارج سياسة الحزب الواحد وتصوراته سواء بربرية أو إسلامية، شيوعية أو قومية، لذلك كل التيارات تقول إنها أقصيت سواءً البربري أو الشيوعي أو الإسلامي... التيار القومي العربي كان مقصى ولا يزال الى اليوم وحتى بعد التعددية رفض اعتماد حزب لهذا التيار برغم ظهور أحزاب للمنطقة وأحزاب إسلامية. ولهذا لا ينبغي أن نحاكم مرحلة سياسية معيَّنة بمنطق الحاضر، فلكل مرحلة خصوصيتها وشروطها، لأنها كانت مرحلة البناء الوطني والاشتراكية، وهي مرحلة من تاريخ الجزائر والعالم العربي والعالم أجمع والذي كان مقسَّماً إلى قطبين اثنين، فالإقصاء هنا يجب أن نضعه في سياقه العالمي العام.
إذن باعتباركم باحثاً في التاريخ.. كيف تتعاملون مع أحداث الربيع الأمازيغي كظاهرة؟ وماهي أسبابُها غير المباشرة إذا اعتبرنا منع مولود معمري سببا مباشرا؟ في التاريخ نفسّر الظاهرة التاريخية على أساس الأسباب المباشرة وغير المباشرة، بالنسبة للأولى أو القطرة التي أفاضت الكأس في الظاهر قيل إنها إقدام السلطات آنذاك على منع السيد مولود معمري من إلقاء محاضرة عن الثقافة الأمازيغية في تيزي وزو، وتحديدا عن الشعر القبائلي عند الشاعر سي محند أومحند. السبب غير المباشر هو أنه تزامن تاريخياً مع دخول قرار تعريب الحالة المدنية حيز التنفيذ، فهل ما حدث كان بريئا أم لا؟ لأن بعض الناشطين يقولون إن المسألة كانت مبرمجة لعرقلة ومنع عملية تعريب الحالة المدنية والإدارة الجزائرية. وفي هذا السياق دائما، هناك طرحٌ آخر قوي له مدافعون عنه وهو أنه كلما سعت الدولة الجزائرية إلى التعريب وقطعت فيه خطوات مهمة، إلا وعادت مشكلة الأمازيغية إلى الظهور في واجهة الأحداث. بدأ الاحتلال الفرنسي في حدود 1859 الاهتمام بمنطقة القبائل والتركيز عليها، بضباطه وببعض مستشرقيه وبعض علماء الأنثروبولوجيا الذين أسهبوا في الحديث عن "خصوصية المنطقة". إن الجهات التي تؤيد الأمازيغية ومنها أطراف داخل النظام المفرنس يعرفون أن الأمازيغية ليست باللغة القادرة على منافسة اللغة العربية، عملوا لتبقى المسألة مطروحة فتبقى الفرنسية حلا وسطا بين اللغة العربية والأمازيغية. هذا لا يمنعني من القول إنه وبالعودة التاريخية إلى المسألة نجد أن هناك تراكمات تاريخية ضاربة بجذورها في الماضي وتحديدا السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي أي بعد ثلاثين إلى أربعين سنة من الاحتلال عندما بدأ الاحتلال الفرنسي في حدود 1859 الاهتمام بمنطقة القبائل والتركيز عليها، بضباطه وببعض مستشرقيه وبعض علماء الأنثروبولوجيا الذين أسهبوا في الحديث عن "خصوصية المنطقة".
هذا يتفق مع طرح الدكتور أرزقي في أن الاحتلال الفرنسي جند ما يلزم لتقسيم الجزائر إلى شعب قبائلي وآخر عربي؟ هذه حقيقة تاريخية لا يمكن أن نختلف حولها كباحثين، لكن ما يعاب على من يقولون هذا الكلام، هو أنهم يدركون أن أصل المشكلة استعمارية، لكنهم اليوم من حيث لا يدرون ولا يشعرون يتبنّونها ويمضون في الدفاع عنها. صحيحٌ أن البعض من أبناء المنطقة تحرّر من هذه العقدة خاصة من المعرّبين لكن النخبة المفرنَسة تبنتها لأسبابٍ إيديولوجية وسياسية. والثقافة الفرنسية جعلتهم يشعرون أن تلك الأطروحات حقيقية لأنه بعد مرحلة الأنثروبولوجيا جاءت مرحلة "الآباء البيض" الذين تبنوا هذا الطرح وذهبوا فيه بعيداً بعدما استطاعوا أن يكوِّنوا تلاميذ تبنوا فيما بعد القضية حتى أنه وبعد قرن رأيناهم يعملون على تأسيس "حزب الشعب القبائلي".
في هذا الإطار اطلعتُ على تعقيب لعلي فرحات يتبرأ فيه بعد نجاته من الاغتيال ويقول لم ولن نؤسس أي حزب قبائلي لأننا سنبقى شعبا جزائريا واحدا؟ هناك دلائل أخرى تؤكد أن بناي ضُبطت معه أوراق ووثائق لأدبيات حزب "الشعب القبائلي" أي تفاصيل المشروع في ميناء وهران. إن كانت مشروعاً أو حقيقة، فهناك نية وتحضير من الناحية التاريخية لوجود حزب. الفرنسيون في نهاية المطاف استطاعوا أن يكوّنوا نخباً مفرنسة موالية تتبنى الأطروحات التي جاء بها المستعمر مثل "إفريقيا اللاتينية" وأن شمال إفريقيا كان مسيحيا والآن يجب أن يعود إلى أصله بعد قرون من "الاحتلال الإسلامي والعربي؟". وهذا التيار كان موجودا وبارزا منذ ثلاثينيات القرن الماضي مع أسماء كثيرة مثل حسين لحمق، إيبعزيزن، زناتي. وبعد الاستقلال واصلت هذه الجماعة نضالها واستطاعت أن تؤسس في فرنسا "الأكاديمية البربرية".
وحتى "الأكاديمية البربرية" يؤكد بعض الباحثين أنها كانت مجرد جمعية ثقافية بسيطة؟ في عام 1965 قام ضابطٌ يدعى أمحند أعراب بسعود بطلب اعتماد جمعية ثقافية تسمى "الجمعية البربرية للتبادل والبحث الثقافي" وشاركتْ معه في طلب الاعتماد مجموعة من ناشطي الحركة البربرية منهم السعيد حنوز، عمار مارون، أمحند امقران خليفاتي، الطاوس عمروش. وبعد فترة قصيرة قرر مؤسسو الجمعية تغيير اسمها إلى "الأكاديمية البربرية" وأسست نشرية اسمها "ايمازيغن". الملفت في القضية أن الأكاديمية ساندها عددٌ من المثقفين في الجزائر وفي فرنسا، مثل مولود معمري وكاتب ياسين، وهذا الأخير أرسل برقية تهنئة جاء فيها حرفياً "الشعب الجزائري لا يريد أن يكون مسلما ولا عربيا... إنه يريد أن يكون حرا وحرا فقط؟". بالنسبة للأدبيات الإيديولوجية، نقرأ في افتتاحية نشرية الأكاديمية بقلم بسعود بالحرف الواحد "قريبا ستُعلن الثورة على ديكتاتورية المعرّبين والإسلاميين في الجزائر، قريبا ستُعلن الثورة على التاريخ المزيّف الذي استوردوه لنا من قبائل الحجاز المتخلفة، قريبا سنعلن قيام الدولة الأمازيغية الحديثة في شمال إفريقيا". نقرأ في افتتاحية نشرية "الأكاديمية البربرية" بقلم بسعود بالحرف الواحد "قريباً ستُعلن الثورة على ديكتاتورية المعرّبين والإسلاميين في الجزائر، قريباً ستعلن الثورة على التاريخ المزيّف الذي استوردوه لنا من قبائل الحجاز المتخلفة، قريباً سنعلن قيام الدولة الأمازيغية الحديثة في شمال إفريقيا".وبدأت فعلاً هذه الأكاديمية في التحضير الفعلي للمشروع الذي تبناه كما قلت بعض المثقفين الفرنسيين ذوي النزعة المتصهينة أذكر منهم جون لوك بريسون، فاسنو كريمولي، صامويل روشتو، بنجامين أموروس وغيرهم. هذه نماذج من هذه الجمعية التي قيل إنها بسيطة وهي التي كانت ترسل مناشير تدعو من خلالها مواطني منطقة القبائل إلى القيام بثورة ضد ما أسموه "الاحتلال العربي؟".
تقصد أن منع النظام لمحاضرة مولود معمري لم يكن اعتباطيا أو من فراغ؟ لا.. هو نتيجة تراكم نضالي لهذه الجماعة من مرحلة ما قبل الثورة وربّما فيها ثم بعدها، وما حدث في 1980 لم يأتِ من العدم بل كانت لديه إرهاصات. وعليه لا يمكن أن نحمّل مصالي الحاج المسؤولية بالاستدلال بأزمة "حزب الشعب" ولا أن نحمّلها للرئيس بومدين بالاستدلال بالميثاق الوطني؛ فحتى في الأربعينيات حسمت الحركة الوطنية بشقيها الإصلاحي أو الاستقلالي أي "حزب الشعب" ثم "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" ثم "جبهة التحرير"، مسألة الانتماء إلى الأمة العربية. وأعطيك مثالاً: في عام 1944 لما طرحت فرنسا مع الجنرال دوغول مشروع الاتحاد الفرنسي بتغيير نظام المستعمرات وإقامة نظام اتحاد فرنسي، حسمت الحركة الفرنسية المسألة نهائيا ولمن يريد الرجوع إليها فالموقف موجود في جريدة "لاكسيون ألجيريان" في 17 و 18 أوت 1949، يقول بالحرف "لا للجزائر في الفيديرالية الفرنسية ونعم للجزائر في الفيديرالية العربية". الحركة الوطنية حسمت الموضوع منذ البداية حتى في إطار المغرب العربي، فالحركة الوطنية الجزائرية مع المغربية والتونسية أجمعت على أن المغرب العربي واحد ونضاله واحد ومصيره واحد وقضيته واحدة لبناء المغرب العربي الكبير، ولهذا رأيناها تتفق على التأسيس وتعقد مؤتمر المغرب العربي في 1946 بالقاهرة، الذي حضرته جل الأحزاب الاستقلالية في المغرب العربي وتوصّلت إلى توحيد نضالها في مكتب المغرب العربي الذي تأسس في 1949 بفروعه الثلاثة "تونس، الجزائرمراكش"، فيه إجماعٌ على أن المغرب العربي هو عربي ثم في دمشق مع المناضل يوسف الرويسي، وفي برلين أسس المناضلون المغاربة مكتب المغرب العربي وفي مدريد مع حافظ ابراهيم من تونس ومكاتب في نيويورك.. الأمور محسومة تاريخياً وبرجال الحركة الوطنية. نعود الى دعاة التمايز لمنطقة القبائل من خلال اسم حزب "الشعب القبائلي" هو الوصول إلى أن هويتها ليست كهوية الشعب الجزائري، الذي حسم المسألة بالانتماء إلى أمته. وداخل المنطقة هناك مناضلون رفضوا هذا التوجّه، فكان الاختلاف بين أبناء المنطقة ومن رفضوا هذا الطرح هم من تصدّوا للمطالبين بالتمايز ووقع ما وقع.
هناك من يدافع عن المجاهد حسين آيت أحمد ويصفه ب"ضحية" الأزمة البربرية. هل ما توفر لديكم من مادة تاريخية يؤكد أو ينفي علاقته مع دعاة تأسيس الحزب آنذاك؟ لا أستطيع أن أجزم في المسألة، لكن خصومه ومنهم المناضل الكبير الراحل السي محساس يقول العكس ويتحدث عن أنه كان متعاطفاً معهم وكان مع الجماعة وكذلك الرئيس بن بلة يقول نفس الكلام أنا شخصيا لا أملك أي وثائق تؤكد أو تنفي ذلك. لذلك لا أتجنى على الرجل.
قلتَ في حوارات سابقة إنه لا يمكن أن نكتب التاريخ بموضوعية إن لم يمر عليه نصف قرن.. مرّت هذه الفترة على الثورة التحريرية ولكن عملية كتابة التاريخ معطلة؟ التاريخ علمٌ قائم بذاته وله منهجيته وقواعده ولا يُكتب بدون أرشيف ووثائق، الجميع يتساءلون: أين المؤرخون ولمَ لا يكتبون؟ لكن كيف نكتب تاريخا مادته غير متوفرة؟ من غير المعقول أن نكتبه بدون أرشيف. ومن أخرى تاريخُ الثورة موضوعٌ معقد وشائك والأرشيف ليس في يد الباحثين والمؤرّخين وهناك أمور معتم عليها، مثلا مسألة التحضير للثورة، أتساءل: من حضر؟ من كانوا فاعلين في العملية؟ التفكير في الثورة كان في 1947 إن لم أقل أن التحضير لعمل مسلح كان في 1945 بعد مجازر الثامن ماي، على أساس أن البداية تكون بالتنسيق مع الجناحين تونس والمغرب، قيادة الحزب ممثلة في لمين دباغين هو ومجموعة من القيادة في صيف 1945 شرعوا في الاتصال بمناضلين في تونس لدى سفرهم إليها ثم تمت العملية في المغرب أيضا، إذن هكذا بدأ التفكير في العمل المسلح على مستوى المغرب العربي، ولما انعقد مؤتمر "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" في زدين، تم ترسيم وتقنين مشروع العمل المسلح، من خلال تأسيس "المنظمة الخاصة" شبه عسكرية للتحضير للثورة، لكن وقع ما وقع لما اخترقت واكتشفت في 1950، فتأجّل العمل وبدأت من جديد لملمة الصفوف لما وقع الخلاف بين رئيس الحزب مصالي وجماعة الأمانة العامة والمركزيين وظهور جيل الشباب في المنظمة الخاصة والتفكير في العمل المسلح هنا بيت القصيد. بدأت فعلاً الأكاديمية البربرية في التحضير الفعلي للمشروع الذي تبناه بعض المثقفين الفرنسيين ذوي النزعة المتصهينة أذكر منهم جون لوك بريسون، فاسنو كريمولي، صامويل روشتو، بنجامين أموروس وغيرهم. هذه نماذج من هذه الجمعية التي قيل إنها بسيطة وهي التي كانت ترسل مناشير تدعو من خلالها مواطني منطقة القبائل إلى القيام بثورة ضد ما أسموه "الاحتلال العربي؟". المؤرخ يجب أن لا يحكم بسرعة حتى لا يظلِم، فلقد بدأ الآن يتبيّن أن مصالي الحاج لم يكن كما ادّعى التاريخ الرسمي، بل أنه كان يعمل للتحضير للثورة، وحتى المركزيون بشهادة الأستاذ عبد الحميد مهري لم يكونوا يمانعون وإنما فقط الخلاف كان فقط على التاريخ والتوقيت، خاصة أن مصالي الحاج في مؤتمر حركة انتصار الحريات الديمقراطية "هورنو" في بلجيكا صيف 1954 حسم موضوع إعلان الثورة في الفاتح جانفي 1955 وتشكّلت لجنة للتحضير للثورة باسم "اللجنة الوطنية الثورية الجزائرية" وفي أوت اجتمعت قيادة اللجنة في بئر خادم وتم تقسيم البلاد إلى مناطق عسكرية. في نفس الوقت كان الطرف الآخر مع مجموعة الشباب يحضّر، يعني الجميع كان معنياً بالثورة، وما يقال عن مصالي وعن المركزيين غير صحيح. كل مرحلة يجب أن ننظر إليها في سياقها. المذكرات والحوارات الصحفية والشهادات وغيرهما ليست حقائقَ تاريخية كاملة، لكنها قد تقدم مساعدة للباحثين ومادة إضافية للمقارنة والتمحيص واستخراج المعلومة التاريخية الكاملة، تساعد في الكتابة التاريخية لكنها ليست التاريخ بل شهادات نجمعها ونصل من خلال الجمع والبناء والتركيب إلى صورة قريبة من الحدث التاريخي.
تتحدثون عن نضال القوميين أيضا ولكن مناضلي "القضية الأمازيغية" هم من أسس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ووضعوا أرضية النضال والدفاع عن الحريات ربما الاندفاع السياسي القديم في المنطقة شكّل هذا التوجه، لكن بعد انقلاب 19 جوان 1965 الذي يحلو للبعض تسميته "التصحيح الثوري" كل الأطياف وقفت ضد الانقلاب، لذلك الحقيقة ينبغي أن نقولها: الجميع ساهم في البناء الديمقراطي، لكن المرحلة التي لا نزال نجهلها هي مرحلة السجن السياسي في السبعينيات للدكتور المعرّب الوطني جمال قنان وحسين زهوان، هناك من غادر إلى باريس وطالب بالتعددية، جزءٌ كبير ممن عارض بومدين واستقر في باريس إلتحم مع القضية الفلسطينية وكان عندهم بعدٌ قومي واضح على غرار بومعزة وبودية ومحساس... هناك التفافٌ حول التاريخ ومحاولة إعطاء بعدٍ معين واتجاه معين وأهمية لهذا التيار دون ذاك، هناك حتى البعثيون الذين زج بهم في السجن في زمن بن بلة وحتى في زمن بومدين مثل منور ومروش. هناك دوما تدويرٌ لنفس الأسماء من تيار واحد على أساس أنها سُجنت وعُذبت.
تتابعون غدا حوارا مع الأستاذ مقران آيت العربي يتناول الربيع الأمازيغي