كشف أمس وزير التجارة مصطفى بن بادة عن عزم الحكومة مراجعة المرسوم المتعلق بمدونة النشاطات الاقتصادية، في خطوة لفصل نشاط التصدير عن الاستيراد قصد التحكم في نشاطات التجارة الخارجية وضمان التخصص في النشاط التجاري. وأوضح بن بادة خلال لقاء خصص لعرض مهام وبرامج الوكالة الوطنية للتجارة الخارجية أن وزارة التجارة فصلت بين نشاط التصدير والاستيراد من خلال إعداد مشروع مرسوم تنفيذي يعدل المرسوم رقم 97-39 لسنة 1997 المعدل والمتمم المتعلق بمدونة النشاطات الاقتصادية الخاضعة للقيد في السجل التجاري المعدلة والمحينة وإرساله إلى الحكومة قصد دراسته والموافقة عليه. وبالمصادقة على هذا التعديل يقول وزير التجارة أنه سيصبح قطاع التصدير سابع نشاط مستقل مسجل على المدونة الوطنية للنشاطات الاقتصادية إلى جانب قطاع الانتاج الصناعي وقطاع التجارة بالجملة وقطاع التجارة بالتجزئة وقطاع الخدمات وقطاع الاستيراد والتصدير وقطاع الإنتاج الحرفي. وأكد بن بادة أن هذه الخطوة ترمي إلى التحكم في نشاط التصدير والتمييز بين المتعاملين الناشطين في مجال التصدير واولئك الناشطين في مجال الاستيراد. ومن المنتظر أن يكرس هذا النص الجديد مبدأ تجانس الأنشطة الاقتصادية الممارسة، اذ سيصبح تعدد النشاطات غير المتجانسة غير مسموح به في سجل تجاري واحد، وعلى من يريد ممارسة نشاط اقتصادي غير متجانس مع النشاط الأول ان يقوم بتسجيل ثانوي لدى المركز الوطني للسجل التجاري حسب وزارة التجارة. وأضاف الوزير أن هذا الإجراء "سيسمح للإدارة الاقتصادية الجزائرية بمتابعة نشاط هؤلاء المتعاملين" خصوصا بعد قيام عدد من المستوردين باستغلال السجل الموحد للحصول على الامتيازات الموجهة للمصدرين، وتحصي الجزائر حسب الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين نحو 500 مصدر مقابل أزيد من 30 ألف مستورد. وبغرض ترقية الصادرات خارج المحروقات، قال الوزير أن الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجيكس" ستضع تحت تصرف المتعاملين الاقتصاديين والهيئات والمؤسسات بوابة الكترونية شاملة تقدم كل الخدمات اللازمة المتعلقة بالتجارة الخارجية. وتعطل اطلاق المشروع المقدرة كلفته بنحو 30 مليون دج -حسب بن بادة- بسبب بعض الإجراءات التقنية التي لم تتمكن الوكالة من استكمالها بعد. من جانبه، ذكر المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية بوخالفة خمنو بالدور "الهام" الذي تلعبه الوكالة في ترقية الصادرات خارج المحروقات من خلال مرافقة المصدرين للتعرف على الأسواق الخارجية وولوجها، وكذا اعطاء نظرة واقعية عن الأسواق الخارجية، وإيجاد فرص تجارية وعلاقات اعمال مع متعاملين في الخارج.