دافع وزير الخارجية مراد مدلسي أول أمس بمجلس الأمة عن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، قائلا انه "ساهم في تحسين صورة الجزائر دبلوماسيا" فضلا عن استفادة 450 مؤسسة جزائرية من برنامج دعم تقني في إطار برنامج ميدا في الوقت الذي حذر السيناتور بوجمعة صويلح على غرار المتعاملين الاقتصاديين الآخرين من أن مواصلة رفع وتخفيض التعريفات الجمركية على المنتجات الأوروبية يمثل خطرا على المؤسسات الوطنية مؤكدا أن الدعم الأوروبي للجزائر لم يتجاوز 25ر511 مليون اورو منذ سنة 1995 . كانت نتائج وانعكاسات اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي دخل عامه الثالث على الاقتصاد الوطني موضوع سؤال شفوي لوزير الشؤون الخارجية بمجلس الأمة أول أمس من قبل السيناتور بوجمعة صويلح من الثلث الرئاسي الذي أكد أن هذا الاتفاق يهدد مصير المؤسسات الوطنية برفع أو تخفيض الحواجز الجمركية على المنتجات الأوروبية في أفق عام 2017 أي بعد 12 سنة من دخوله حيز التطبيق في سبتمبر 2005 مضيفا أن الدعم المالي الأوروبي للجزائر من اجل تأهيل مؤسساتها اقتصاديا يبقى "ضعيفا للغاية " ولم يتجاوز 25ر511 مليون اورو منذ سنة 1995وهي أرقام أكد ممثل الحكومة صحتها . وجاء تناول عضو مجلس الأمة لهذا الملف في سؤال شفوي وجه للمسؤول الأول في وزارة الخارجية في شكل تجاوب مع "التحذيرات" التي أطلقتها منظمات الباترونا وعدة أحزاب سياسية بشان الانعكاسات السلبية لتطبيق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على المؤسسات الاقتصادية الوطنية الغير مؤهلة لخوض المنافسة وغزو المنتجات الأوروبية للسوق الوطنية بعد رفع الحواجز الجمركية أو تخفيض نسبتها تدريجيا بموجب بنود الاتفاق . وتشير حصيلة تطبيق هذا الاتفاق والتي أعلنت عنها مديرية الجمارك إلى انه منذ سبتمبر 2005 تم إعفاء 2300 منتوج أوروبي من التعريفات الجمركية منها 2076 منتوج صناعي تعد كمواد أولية و252 منتوج فلاحي خام أومحول إلى جانب منتوجات الصيد التي تستفيد من الامتياز الجمركي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي . وفي رده على هذا السؤال قال مدلسي أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مازالت في مرحلة البناء لذلك لايمكن الحكم على نتائجها مضيفا أن ارتفاع أسعار صرف الاورو في السوق الدولية حال دون استفادة المؤسسات الجزائرية من التخفيض التدريجي للتعريفات الجمركية على المواد الصناعية لكن هذا المعطى حسب مدلسي لايمكن أن يغطي على أن" اتفاق الشراكة قد ساعد إلى حد كبير علي تدعيم صورة ومكانة الجزائر الدبلوماسية " وأعلن وزير الخارجية عن عقد الدورة الثالثة لمجلس الشراكة الجزائري الأوروبي في شهر مارس 2008. عبد الرزاق بوالقمح