توفى يوم أمس الاثنين الكاتب المصري الكبير جمال بدوي عن عمر يناهز 74 عاما. وكان جمال بدوي غزير الإنتاج الثقافي، حيث كان ينشر مقالات يومية في صحيفة "الوفد"، كما عرف عنه اهتمامه بالدراسات التاريخية خاصة فيما يخص تاريخ مصر. ويعد الأستاذ جمال بدوي من أشهر المؤرخين في العصر الحديث.. كتب في الشأن العام والتاريخ والسياسة والفكر وقدم البرامج في الإذاعة والتليفزيون، ولقب بشيخ الصحافة المتحرر، كما لقب ب"جبرتي الصحفيين". ونال على عطائه الغزير - كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس حسني مبارك عام 1995، كما حصل على الجائزة الأولى من جريدة "الشرق الأوسط" عن أفضل مقال نشر عام 1996، وحاز كتابه "أنا المصري" على اوسكار أفضل كتاب في المعرض الدولي للكتاب عام 2004. وتلقى جمال الدين اسماعيل بدوي من مواليد عام 1934 علومه الأولية في جمعية المحافظة على القرآن الكريم وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية انتقل الى التعليم الثانوي بطنطا ثم تخرج من قسم الصحافة بكلية آداب القاهرة سنة 1961 . وأثناء دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في أخبار اليوم ومارس معظم فنون العمل الصحفي .. وفي عام 1972 انتدب مع آخرين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإصدار صحيفة الاتحاد وعاد في 1981 إلى أخبار اليوم .. وفي عام 1984 شارك في تأسيس صحيفة الوفد وعمل مديرا للتحرير ثم رئيسا للتحرير في 1989 إلى أن استقال فعاد الى أخبار اليوم وتخصص في كتابة الدراسات التاريخية في صحف مؤسسة أخبار اليوم . وأصدر حوالي عشرين كتابا في الفكر والتاريخ منها محراب الفكر، مسلمون وأقباط من المهد الى المجد، مصر من نافذة التاريخ، ومسافرون الى الله بلا متاع، والوحدة الوطنية بديلا عن الفتنة الطائفية، وحدث في مصر، معارك صحفية، المماليك على عرش فرعون، حكايات مصرية، وأنا المصري من عيون التراث . الشروق أون لاين. الوكالات