أصدر عشرات من كبار المثقفين والإعلاميين المصريين وقال بيان المثقفين والإعلاميين المصريين، أن عمليات الشحن والتعبئة الهائلة وغير المسبوقة التي استخدمت فيها برعونة ترسانة ضخمة من وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، اشتركت في الخروج الفاضح والفظ على القواعد والمعايير المهنية والقيم الأخلاقية أيضا''. وأضاف البيان، أن تلك الحملة والشحن الإعلامي:''عززت الشك في أن الهدف لم يكن الحث المشروع للجمهور على تشجيع فريق بلده، وإنما صرف اهتمام وأنظار الناس وإلهاءهم عن قضاياهم، همومهم ومشاكلهم الأصلية، وشغلهم بمعارك وهمية وعبثية، وتعليق آمالهم وأحلامهم بانتصار أو انجاز قد يحققه لاعبو الكرة''، مشيرا بطريقة صريحة؛ إلى أن النظام المصري كان وراء تهييج الرأي العام بواسطة فضائيات وصحف عمومية، وخاصة لتطبيق أجندة وأهداف سياسية معينة. وتأسف أصحاب البيان ''للنتائج الخطيرة والمحزنة للتهور وانعدام المسؤولية، اللذين صنعا من تنافس رياضي عادي، فتنة كبرى وحربا عبثية مخزية، استبيحت فيها كل المحرمات''. ووقّع البيان أكثر من 200 كاتب ومثقف وإعلامي، منهم الإعلامي حمدي قنديل، والروائيون بهاء طاهر ويوسف القعيد، علاء الأسواني ورئيس تحرير صحيفة ''العالم اليوم'' سعد هجرس، رئيس ''مركز عبد الرحمن بدوي للإبداع'' محسن بدوي، والشاعران جمال بخيت واحمد عبد المعطي حجازي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة، والباحث والمفكر السيد ياسين. ومن موقعي البيان أيضا؛ أستاذ العلوم النووية محمد النشائي والمخرجان خالد يوسف وعلي بدرخان والناطق السابق باسم حركة ''كفاية'' جورج اسحاق والصحافي الكبير سلامه أحمد سلامة