تعتزم مؤسسة اتصالات الإماراتية اقتحام سوق الجزائرية بشراء قرابة 51 بالمائة من رأس مال شركة الجزائر للاتصالات خلال العام 2008 ، وذلك ضمن خطة الشركة، ترمي إلى التركيز على الاستحواذ على كافة الفرص الاستثمارية المناسبة في قطاع الاتصالات في بعض الدول العربية و خاصة منها الجزائر ، قصد تدعيم مسيرتها العالمية. كشف جمال الجروان نائب الرئيس للاستثمارات الخارجية مؤسسة “اتصالات” لصحيفة الخليج أن الشركة تعتزم المنافسة مع بقية المؤسسات العالمية على شراء 51% من شركة الجزائر للاتصالات، بعد أن أبدت الأخيرة رغبتها في طرح تلك النسبة للبيع. وقد أبدت ''اتصالات'' الإماراتية خلال زيارة قام بها وفد من المؤسسة للجزائر شهر ماي الماضي اهتمامها بمسار خوصصة اتصالات الجزائر، نظرا لتعدد مجالات نشاطها وفروعها المتمثلة في الهاتفين الثابت والنقال وخدمات الأنترنت،و عبر القائمون على شؤون الشركة آنذاك، رغبتهم في قبّول كافة شروط المناقصة. ويتواجد ملف خوصصة اتصالات الجزائر منذ فترة على طاولة الحكومة، إلا أنه لم يعرض لغاية الآن للدراسة بسبب وجود خلافات كبيرة بين وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بوجمعة هيشور، ووزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد تمار حول الرؤية النهاية لفتح رأسمال الشركة، رغم قيام البنك الإسباني سانتندار المكلف بمتابعة مسار خوصصة اتصالات الجزائر وإعداده ملفا كاملا حول الموضوع منذ عدة أشهر ، وكذا ترقب أزيد من 45 مؤسسة أبدت رغبتها في الدخول في رأسمال اتصالات الجزائر، ومنها بريتيش تيليكوم . يشار إلى أن مؤسسة ''اتصالات'' الإماراتية تتواجد حاليا بالسوق الجزائرية من خلال ''الثريا'' التي تغطي أكثر من 110 دولة بإفريقيا وآسيا. خير الدين بن زعرور ( الشروق أون لاين)