كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة » بتلكو« البحرينية للإتصالات السلكية واللاسلكية، عن إمكانية شراء فرع مجموعة » أوراسكوم تيليكوم« للإتصالات المتواجد بالجزائر » جيزي«، وذلك في حالة وجود شركاء مناسبين لها باعتبار أن شركة أوراسكوم المصرية قد عرضت مبلغا باهضا لبيع حصتها بالجزائر مقارنة مع الأسعار المتواجدة في السوق، وهو ثاني متعامل يعرب عن اهتمامه بشراء جيزي بشكل مباشر بعد »اتصالات« الإماراتية. مازالت قضية بيع فرع »اوراسكوم تيليكوم« في السوق الوطنية، تثير اهتمام العديد من المتعاملين في سوق الهاتف النقال، حيث أبدت عدة شركات إقليمية استعدادها لشراء جيزي خاصة الخليجية منها، وفي هذا الصدد، أعربت الشركة البحرينية » بتلكو«، عن اهتمامها بولوج سوق شمال أفريقيا كما قدمت عرضا لشراء حصة »جيزي« شريطة أن تجد لها شركاء مناسبين، وفقا لما أوردته صحيفة «الوقت« الصادرة في المنامة أول أمس، نقلا عن مسؤول رفيع في »بتلكو«. وحسب نفس المصدر، فإن شركة »بتلكو« البحرينية أبدت اهتماما واضحا بالاستثمار في سوق شمال إفريقيا، حيث نقلت الصحيفة عن لسان الرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالياروبولوس كلاما مفاده أن الشركة لها نية في التوسع والاستثمار في شمال إفريقيا، لكنه أكد أن أيضا أن الفكرة تكمن في إيجاد استثمار مناسب من حيث القيمة المضافة للشركة، والسعر المعروض«، أما فيما يتعلق بإمكان اقتناص فرصة الإستحواذ على شركة »جيزي« في الجزائر، والتي تعاني إشكالات مع الجهات المعنية هناك، قال حسب الصحيفة » إن شركة «بتلكو« مهتمة بدخول شمال إفريقيا لكن الاستحواذ على هذه الشركة يتطلب مبالغ كبيرة لا تتوافر حاليا، فضلا عن أنها معروضة بثمن باهض جدا، وفق قياسات الأسواق«، وتابع القول » لما لا إذا ما وجدنا تحالف مناسب قد نقوم بذلك«، مضيفا أن الشركة تفضل العمل مع شركاء«. وكان كالياروبولوس أعلن الشهر الماضي عن نية »بتلكو« الإستثمار في الخارج، لاسيما في شمال إفريقيا، مشيرا إلى إمكان إتمام صفقة بهذا الخصوص العام الجاري، مؤكدا أن الوضع المالي للشركة، وثقة الأسواق بها يسمح باقتراض ملياري دولار، خصوصا أنها سددت جميع ديونها السابقة«، لكنه عاد ليشير حسب نفس المصدر إلى أن » ذلك لا يعني اقتراض هذا المبلغ بالكامل عند الإستثمار، فنحن نفضل إدخال بعض الشركاء المحليين في الأسواق المستهدفة، والذين سيترتب عليهم بعض المبالغ«. ومن بين المتنافسين على شراء جيزي شركة الاتصالات الإماراتية «اتصالات» التي كشفت مؤخرا رغبتها في دخول السوق الوطنية بديلا ل«أوراسكوم» في حالة انسحاب هذه الأخيرة، نظرا لنجاح السوق وشدة المنافسة هناك، حيث أكد أحمد بن علي نائب رئيس شركة «اتصالات» الإماراتية في تصريحات لجريدة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن أن «الجزائر سوق واعدة، ونحن لدينا النية للشراء ولكن الأمر يتوقف على قرار الحكومة في نهاية الأمر». وفي سياق موصول رجح بلتون ثاني أكبر بنك استثمار في الوطن العربي في بيان له يقيس فيه أداء الشركات أن تكون شركة «اتصالات» الإماراتية على رأس الشركات المرشحة لخلافة جيزي، كونها تتمتع بسيولة كبيرة، وتوجد في سبع أسواق أفريقية، تليها شركة «زين» الكويتية، كما رشح شركة «نجمة» للاتصالات، التي تمتلك الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات 71 في المائة منها، لتحل محل شركة «أوراسكوم» المصرية وتشتري «جيزي» في حال خروج الأخيرة من السوق الجزائرية، على أن تكون شركة «موبيليس» مرشحة أيضا، وقد قدر بنك الاستثمار قيمة صفقة بيع «جيزي» عند 6.7 مليار دولار، وأضاف أنه إذا نجحت «أوراسكوم» في بيع الشركة التابعة لها عند قيمة قريبة من هذا المبلغ، فإن هذا «سيكون مفيدا جدا».