كشفت عملية إحصاء قاطني حي الرملي القصديري، والتي انطلقت فيها بلدية جسر قسنطينة منذ ثلاثة أيام، لغرض إعداد قائمة نهائية للعائلات إلي سيمسّها الترحيل، شهر جويلية من السنة الجارية، على أقصى تقدير، العديد من حالات الغش والتلاعب من بعض الطامعين بالظفر بسكن. فحسبما علمته "الشروق"، من مصادر متطابقة، فإن موظفي البلدية المكلفين بالإحصاء اكتشفوا وجود بيوت قصديرية خالية على عروشها ومغلقة، ورغم ذلك يتواجد فيها عدّاد الكهرباء والماء.. وهو ما يجعل اللجنة المكلفة بالإحصاء تستعين ربما بمؤسسة سونلغاز لغرض التأكد من استعمال العداد. والتفسير المنطقي لهذه الظاهرة أن أصحاب هذه البيوت يقطنون بولاية خارج العاصمة، ومع ذلك شيّدوا منزلا قصديريا وأغلقوه للظفر بسكن في العاصمة. كما يشهد الحي، ومنذ الإعلان عن ترحيل سكان الرملي، دخول شاحنات غريبة الحي، وهي مُحمّلة بأثاث منزلي. كما أن بعض الأزواج أظهروا وثائق تبين أنهم مطلقون ربما للاستفادة من أكثر من سكن. وتجري عملية إحصاء سكان حي الرملي في صرامة، حيث تعكف اللجنة على الاطلاع على وثائق تمدرس الأبناء للتأكد من استقرار عائلاتهم بالعاصمة منذ زمن، فيما تعتبر احصائيات 2007 التي أعدتها السلطات المحلية، المرجع الوحيد لأعداد قائمة العائلات المعنية بالترحيل، وهو ما يجعل مصير العائلات التي زحفت على حي الرملي بعد2007 مجهولا.