دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الاثنين الشباب الجزائري بصفة عامة والطلبة بصفة خاصة إلى بناء الأمل والثقة في النفس والتطلع إلى المستقبل بخطوات ثابتة، معترفا بوجود"عقبات تواجه الشباب، ينبغي العمل على تذليلها". وأضاف رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى الطلبة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب (19 ماي) قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، في لقاء احتضنته جامعة حاج لخضر في باتنة "أدعو شبابنا عامة وطلبتنا خاصة إلى بناء الأمل والثقة في النفس والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل". وأضاف الرئيس بوتفليقة أن المقاصد المنشودة هي الارتقاء بالتعليم والبيداغوجية إلى أعلى المعايير وضمان تكوين نوعي للكفاءات والنخب يتماشى والمقاييس الدولية في جامعة عصرية متطورة، مندمجة في النسق الاقتصادي والاجتماعي ومتفتحة على المحيط الإقليمي والدولي". وأشار إلى آن الجامعة التي تتطلع إليها الجزائر هي تلك التي تعتني بالنوعية والجودة وترعى الامتياز وتشجع الابتكار والإبداع. وتابع الرئيس القول "إن الجزائر أمانة في أعناق الجميع ووديعة الشهداء وضعوها بين أيدي الجميع لذلك لابد من المحافظة عليها". وذكر رئيس الجمهورية بالمصاعب التي قد يواجهها بعض الشباب، وفي مقدمتهم الشباب المثقف، في مجال التشغيل مشيرا إلى أن "الدولة ماضية في تذليل هذه الصعوبات التي هي عقبات موضوعية أحيانا ومختلقة أحيانا أخرى". وقال الرئيس إن اهتمام الدولة مركز الآن على جنوب البلاد "بكل نواحيه وهي عازمة على الاستجابة إلى حاجاته الهيكلية والمادية والبشرية، عدلا بينه وبين بقية أنحاء الوطن، كما ونوعا" مبرزا تقدير الجميع لحجم العزيمة والصبر الذي يتطلبه مثل هذا التعمير"بكل ما يقتضيه ماديا ومعنويا". وخلص إلى القول "أرجو لكم التوفيق على درب أسلافكم طلبة 19 مايو 1956 وأدعوكم إلى الإدلاء بدلوكم في المحافظة على سيادة الوطن ووحدته واستقراره ورفع صرحه عاليا شامخا حصينا".