قال اليوم،الرئيس بوتفليقة أن الانتخابات القادمة"تعد اختبارا حقيقيا لمصداقية البلاد"،بينما انفجرت القاعة التي ألقى فيها الرئيس، بالهتافات المطالبة بعهدة رابعة لبوتفليقة الذي حذر الشباب من مخاطر الانزلاق، الذي تؤدي غليه شبكات التواصل الاجتماعي. اضطر الرئيس بوتفليقة إلى قطع خطابه في الكثير من المرات،بسبب هتافات المواطنين الذين حضروا بقوة إلى القاعة التي إحتظت التجمع الذي قام به في ولاية سطيف أمس،وظل المواطنون يرددون"عهدة رابعة للرئيس"، بينما شدد بوتفليقة القول"جيلي انتهى سياسيا ويجب تسليم المشعل للشباب"، وحذر الشباب من مغبة الإنزلاق وراء"الفيس بوك"وقال في خروج عن النص المكتوب "لم نعرف الهاتف النقال والفايس بوك في وقتنا فحافظوا عى البلاد يا شباب". و أعرب رئيس الجمهورية عن تقثه بأن شباب الجزائر سيتصدى لمن يتربص بالبلاد شرا و لدعاة الفتنة و الفرقة و حسابات التدخل الأجنبي. و قال في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال67 لمجازر 8 ماي 1945"أنا واثق بأن شباب الجزائر الذي تخرج بالملايين من المدرسة الجزائرية الواعي المتفتح على عالم المعرفة الحديثة و تكنولوجيات الإتصال المدرك لتحديات العولمة و مخاطرها سيتصدى لمن يتربص بالبلاد شرا". كما شدد ثقته بأن شباب الجزائر"سيتصدى لدعاة الفتنة و الفرقة و حسابات التدخل الأجنبي"مشيرا إلى أنه "سيبرهن مرة أخرى أنه أهل للمسؤولية" و"سيرفع التحدي و يصدح بصوته عاليا رافعا الوطن شامخا جاعلا هذه الإنتخابات (التشريعية) وثبة أخرى في مسيرة البناء و التجدد الوطني و يوم الإقتراع عرسا للديمقراطية في جزائرنا الحبيبة". و ذكر الرئيس بوتفليقة أن ثمن إسترجاع الحرية و السيادة الوطنية "كان باهظا مثله كان ثمن صون وحدة البلاد و النظام الجمهوري و تكريس الأمن و السلم و المصالحة". من هذا المنطلق شدد على أنه"لزام على الشعب الجزائري و خاصة على أجياله الجديدة أن يدركوا بكل وعي أن ما حققته البلاد من حرية و إستقرار و تقدم و ديمقراطية إنما كان نتيجة تضحيات غالية و جهود جبارة يجب أن تقدر حق قدرها حتى تحفظ هذه المكاسب المعتبرة بعناية و اعتزاز و تثمن بمواصلة التشييد و الإصلاح لبلوغ ما نصبو إليه من تقدم و مكانة محترمة بين الأمم". و إستطرد قائلا:"إننا نعيش اليوم مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد تتطلب تضافر الجهود لتحقيق وثبة نوعية في مسيرة التنمية و التجدد بعد نصف قرن من إسترجاع السيادة الوطنية". و أضاف"لقد كانت الجزائر- يضيف رئيس الدولة- إيجابية التفاعل مع حركة التاريخ في خوضها ثورة تحريرية كبرى و إنجاز تنمية شاملة مستدامة و إعتماد ديمقراطية أصيلة تعززت خلال السنوات الأخيرة ببرنامج إنجازات اقتصادية و إجتماعية معتبرة و إصلاحات سياسية واسعة تهدف أساسا إلى تمتين دعائم دولة الحق و القانون في مجتمع متماسك تتأصل فيه الحريات الفردية و الجماعية و حقوق الإنسان". و واصل الرئيس خطابه بأن الدولة قامت منذ 50 عاما بإقامة علاقات صداقة مع عديد الدول أهمها فرنسا التي ستعترف بما اقترفت لامحالة من جرائم،و أكد أن إسترجاع الحرية كلف بلادنا غاليا نتيجة عديد التضحيات التي لايجب أن ينساها شباب اليوم، وأردف الرئيس أن المرحلة الحالية التي تعرفها الجزائر هي مرحلة حساسة تتطلب التأقلم معها بشكل جدي خاصة وأن الإنتخابات على الأبواب التي تعد اختبارا لمصداقية البلاد ووفرت لها الدولة مالم تخصص لأي إنتخابات من قبل، و أكد الرئيس أنه وفاءا لشهداء الثامن ماي و لأجل بقاء الدولة واقفة و شامخة يجب أن يكون الجزائريين في مستوى التحديات وأن يخرج الجميع بقوة يوم الخميس المقبل لبناء مرحلة جديدة في حياة الجزائر ومن مسيرة الإصلاحات وبأن يعبر الجميع عن آراءهم بكل حرية خاصة في ظل تعدد الأحزاب السياسية و أكد الرئيس أنها ستكون شفافة و ستكون الإدارة محايدة مهما كانت النتائج. و شدد الرئيس القول"آمل أن يكون الشعب في مستوى هذه التطلعات وانتخاب نواب ذوي كفاءة لتمثيلهم أحسن تمثيل ليشكلون هيئة تشريعية كاملة تكون قادرة على مواجهة التحديات التي تنتظر الجزائر خاصة مع تعديل الدستور الذي سيكون بوابة خير للجزائر، وقال بأن واجب الانتخاب أمانة في أعناق الجزائريين، وتمنى أن تكون مساهمته في هذه الانتخابات تعويضا على ماقصر في وقت مضى في رسالة مفادها أن الدوام لله بعد 2014 لتنفجر القاعة"بوتفليقة عهدة رابعة بوتفليقة رايسنا"وقال في آخر كلمة لايكلف الله نفسا إلا وسعها و ستبقى محبتكم بقلبي للأبد وهذا هو حال الدنيا وأوصى الرئيس الشباب بالمحافظة على البلاد لأن أيادي الشر تتربص بها ودعاهم للعمل بالجمعيات و الأحزاب للتمرس سياسيا حتى يستلم الوظائف السياسية مستقبلا و قال بأن"جيله طاب جنانو بعد 50 سنة من الاستقلال"و حان الوقت لإستلام المشعل من الشباب بعدها انتابت حالة من الهيستيريا كل من كان بالقاعة وتحت بكاء النسوة بعد أن شعر الجميع بأنها خطبة الوداع خاصة بعد قوله"حافظوا على البلاد وهي أمانة في أعناقكم".