كذب شيخ الرقاة أبو مسلم بلحمر مزاعم بعض المغرضين بشأن توقيف نشاطه في مجال الرقية الشرعية من قبل السلطات بولاية وهران، مؤكدا تجميد نشاطه مؤقتا بسبب كثرة الإقبال على العيادة التي افتتحها لمعالجة المرضى الذين يعانون من السحر والمس والعين، مفسرا في نفس الوقت أن ما يحدث معه من إشاعات عارٍ من الصحة وهدفه توسيخ سمعته والإساءة إلى شخصه. يبدو أن الشهرة الأسطورية للشيخ بلحمر لا تزال تقلق الكثير ممن يريدون الكيد منه بأي طريقة، وذلك لأسباب يعلمها أصحابها، فبعد أن افتتح الشيخ أبو مسلم عيادته بإقليم بير الجير، وفي أول يوم شهدت إقبالا جنونيا من قبل الكثير من المواطنين ومن كل أقطاب الوطن وحتى من خارجه لغرض التداوي بالرقية الشرعية، وهو ما سبب له الكثير من الإحراج، خصوصا وأن أعداد المرضى قد فاقت كل التصورات، عجزت إدارة النزل الذي كان يؤجر للشيخ جناحا لممارسة نشاطه أن يسايرها وحتى الشيخ لم يعد قادرا على معالجة كل هذه الأعداد التي توافدت على العيادة. وقال الشيخ بلحمر بأن نشاطه شرعي وله ما يثبت كلامه من خلال وصل تأسيس الجمعية "بشائر الشفاء للرقية الشرعية من المس والسحر والعين"، والتي سلمته رخصتها السلطات الولائية بمدينة وهران تحت رقم 0011 المؤرخ في 20 فيفري 2014 لجمعية ولائية ذات طابع خيري الكائن مقرها بتعاونية النور ببلدية بير الجير بوهران، عكس ما تروجه بعض الجهات ممن تريد النيل من الشيخ بلحمر لحاجة في نفسها وتلطيخ سمعته وشهرته التي نالها بفضل الرقية الشرعية والتي تعدت الخيال.
"جمدت نشاطي مؤقتا بسبب كثرة إقبال المرضى" ورغم أن ما بادرت إليه بعض الأطراف لتلطيخ سمعة بلحمر، إلا أنه بدا واثقا من نفسه وهادئا ولم يبال على الإطلاق بما يحاك ضده من مؤامرة يعلم بالتحديد سرها، حيث قال إن هناك من يريد توسيخي وأنا أعرفهم جيدا، سأصمتهم لأن الصمت دواؤهم وسيأتي الوقت لأكشف نواياهم وما سبب هذا التكالب الذي يحركهم ضدي". ويقول بلحمر عما يحدث معه بعد أن افتتح عيادته بوهران، إنه اضطر مخيرا لا مجبرا إلى تجميد نشاطه مؤقتا لما سببه له التوافد الكبير للمرضى، حيث لجأ إلى فسخ العقد الذي كان يربطه مع إدارة نزل المغرب العربي بسبب كثرة الإقبال الذي لم يكن عاديا. وبخصوص قدوم الدرك الوطني إلى عيادته فاعتبره بلحمر عاديا جدا، لكون أن كثرة التوافد على العيادة لفت انتباه السلطات الأمنية التي جاءت وتحرت في الأمر لا غير، ولم يطلب مني أحد توقيف نشاطي، بل تفهمت أمر مالكي النزل الذي كنت أستأجر به جناحا لممارسة نشاطي، كون أن إدارة النزل لم تقدر على مسايرة الكم الهائل للمرضى، فاضطررت إلى تغيير مقر نشاطي.
"استأجرت جناحا بالنزل بمليونين وليس 70 مليونا" الشيخ أبو مسلم قال بأن العقد الذي كان يربطه بصاحب النزل كانت قيمته مليوني سنتيم فقط شهريا كثمن تأجير الجناح وليس 70 مليون سنتيم كما جاءت به بعض الجهات ممن أرادت تضخيم الأمور ومغالطة الرأي العام، كما كذب الشيخ بلحمر بأن العيادة كان لها ترخيص بفتح باب ثان من الجهات المسؤولة وله الوثائق التي تدل على ذلك، وقد اطلعت عليها "الشروق".
"السلطات بوهران منحتني يد المساعدة وهي مشكورة" قال الشيخ بلحمر بأن "الجهات المسؤولة بولاية وهران لم تقم بأي إجراء ضدي كما زعمت به بعض الأطراف ممن تريد مغالطة الرأي العام، بل السلطات ساعدتني في تأسيس الجمعية الخيرية وهي مشكورة وعلى علم بأن نشاطي خيري ويعود بالفائدة على المرضى والمواطنين عامة لمواجهة الشعوذة والسحر الذي فتك بالكثيرين ممن أصبحوا عرضة له"، وهناك من يدعي بأن بلحمر غير مرغوب فيه بوهران وحسبه له ما يثبت ذلك من خلال تحصله على اعتماد من السلطات بصفة رسمية. "أحد ضحايا السحر منح الجمعية قصرا حررته من الجن" وعما ذهب إليه خصوم الشيخ بلحمر من كرائه لقصر بحي البركي الشعبي بمبلغ ضخم، يقول الشيخ، صدقوني بأن جمعية بشائر الشفاء لم تدفع سنتيما لصاحبه، بل هذا الأخير هو أحد ضحايا الشعوذة والسحر منحنا هذا المسكن لأجل تحريره من الجن التي كانت تسكنه وقد منحنا بعض الوقت لمزاولة النشاط به إلى غاية إيجاد مقر جديد للجمعية وليس كما يروج له خصومي. وعما يطلبه الراقي بلحمر من زبائنه المرضى من أموال، كذب الشيخ بلحمر أنه طلب يوما مبلغا محددا من المرضى وهم يدفعون ما يجدونه مناسبا، وحسب أهوائهم حتى ولو لم يدفعوا دينارا واحدا في الصندوق كما لم يخف بأن هناك من يدفع أكثر بمحض إرادتهم بعد أن يلمسوا الشفاء على يديه.