حسم المرشحان، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري مايك هوكابي، المعركة الانتخابية في ولاية أيوا، أولى الولايات التي تشهد انتخابات تمهيدية، قبل إجراء الانتخابات العامة لاختيار رئيس جديد للبلاد في نوفمبر من العام الجاري. وحصد باراك أوباما، وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي، غالبية أصوات الديمقراطيين بحصوله على 37 بالمائة، متفوقاً على كل من جون إدواردز وهيلاري كلينتون التي حلت في المرتبة الثالثة. في حين حصل الجمهوري مايك هوكابي، وهو قس سابق، على 34 بالمائة من الأصوات، متفوقا على كل من ميت رومني وفريد طومبسون. وتتجه أنظار الأمريكيين أكثر صوب الحزب الديمقراطي الذي يتوقع أن يحل محل الحزب الجمهوري في البيت الأبيض خلال العام المقبل 2009. وما يلفت الانتباه هو الصعود المتواصل لباراك أوباما البالغ من العمر 46 سنة، وهو أول أمريكي من أصل أسود يصل إلى هذه المرحلة الحاسمة من سباق الرئاسيات الأمريكية. وبعد إعلان فوزه على منافسيه، قال أوباما، الذي جعل شعار حملته "الأمل"، إن فوزه يشكل "رسالة قوية من أجل التغيير للولايات المتحدة". وأضاف: "اخترنا الأمل بدلا من الخوف ونختار الوحدة بدلا من الانقسام ونوجه رسالة قوية للتغيير من أجل أمريكا". ولمع نجم هذا المرشح خلال عام 2004 خلال مؤتمر للحزب الديمقراطي، حيث ألقى خطابا قويا نال إعجاب الحضور، كما أنه كان من أبرز المعارضين لغزو العراق عام 2003 ويُحظى بدعم فئات كبيرة من الأمريكيين وأبرزهم اوبرا وينفري، إحدى ألمع نجمات التلفزيون الأمريكي، وهي سوداء أيضا. ويخوض الحزب الديمقراطي المعركة الانتخابية بستة مرشحين، أبرزهم أوباما وهيلاري وجون إدواردز وغيرهم، بينما انسحب من السباق كل من عضوي مجلس الشيوخ، جوزف بيدن وكريس دود بعدما حصلا على عدد قليل جدا من الأصوات في المجالس الانتخابية في ولاية ايوا. وتستمر المعركة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية والتي بدأت الخميس، بمجالس انتخابية في "ايوا" 12 شهرا في بعض الولاياتالأمريكية حتى تولي الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة مهامه رسميا في جانفي 2009.. ل /ل