استأنفت محكمة جنوبطرابلس، الأحد، محاكمة رموز النظام الليبي السابق في جلسة علنية بثت مباشرة عبر فضائيات محلية، ومثل فيها جميع المتهمين بمن فيهم المحبوسين في مدينتي مصراتة والزنتان وذلك بعد ربط المحكمة عبر دائرة اتصال تلفزيوني مغلقة. ويواجه المتهمون عددا من التهم من بينها "جرائم الدعم اللوجستي للنظام السابق بهدف إجهاض ثورة السابع عشر من فيفري والفساد الإداري والمالي والإبادة الجماعية، والتحريض على الاغتصاب، وإصدار الأوامر بإطلاق النارعلى المتظاهرين العزل، وجلب المرتزقة، وإثارة الفتن، وحشد الجحافل، وتشكيل مليشات مسلحة، والنهب والتخريب"، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وكانت محكمة جنوبطرابلس، أجلت في الحادي عشر من الشهر الجاري، محاكمة 37 متهماً من رموز النظام الليبي السابق، بينهم سيف الإسلام القذافي، بتهم "قتل وقمع" المتظاهرين إلى جلسة اليوم، وذلك لعدم استكمال إجراءات المحاكمة، بحسب ما قال أحد محاميي الدفاع عن المتهمين. وقال المحامي إبراهيم أبو عائشة، الذي يدافع عن أحد المتهمين في تصريحات صحفية إن، "القاضي رفع الجلسة إلى يوم 25 ماي نظرا لعدم حضور محامية سيف القذافي، سميحة الكاسح، التي تم تعيينها من قبل المحاماة الشعبية (تابعه للحكومة) وتمت إجراءات تعيينها في الجلسة الماضية (27 أفريل)". وأضاف المحامي أن "القاضي طلب تمكين المحامين من الحصول على نسخة كاملة بمستندات القضايا التي تخصهم من خلال أقراص مدمجة". ومن أبرز المتهمين في القضية، إلى جانب سيف القذافي، رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي بوزيد دوردة. وكما جرى في الجلسات السابقة، ظهر سيف القذافي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر احتجازه ببلدة الزنتان الجبلية، وكذلك ظهر أربعة قيادات أمنية من كتائب القذافي، عبر الدائرة التلفزيونية من مقر احتجازهم بمدينة مصراته، شرق العاصمة طرابلس.