استأنفت محكمة جنوبطرابلس صباح أمس محاكمة 37 من رموز نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بحضور نجله سيف الإسلام المعتقل في بلدة الزنتان لأول مرة عبر ”دائرة تلفزيونية مغلقة”، تم تأجيلها إلى 12 ماي المقبل. وبدأ القاضي الجلسة بإثبات حضور كافة المتهمين بمن فيهم سيف الإسلام القذافي الموقوف في بلدة الزنتان، و6 متهمين آخرين يتقدمهم منصور ضو آمر الحرس الشعبي الخاص لمعمر القذافي، موقوفين في مدينة مصراتة، بعد ربط الجلسة بدائرة تلفزيونية مغلقة. ووجه القاضي لكبار رموز نظام القذافي، وهم نجله سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي ورئيس جهاز الأمن الخارجي ابو زيد دوردة وآخر رئيس وزراء في عهده البغدادي المحمودي وآمر الحرس الشعبي الخاص به منصور ضو، وجه إليهم تهمة قمع المتظاهرين والقتل الجزافي للمدنيين الذين خرجوا في مظاهرات مطالبة بسقوط نظام القذافي عام 2011. كما وجه لهم تهمة ”الإبادة الجماعية” من خلال قيامهم بإصدار الأوامر المباشرة وغير المباشرة وتشكيل كتائب مسلحة لقمع المدنيين العزل في فبراير 2011. ويواجه باقي المتهمين في القضية تهم دعم نظام القذافي واختلاس المال العام وتمويل الكتائب العسكرية لنظام القذافي في حملته لقمع الثورة. وبعد رفع الجلسة للمداولة، قرر القاضي تأجيل المحاكمة إلى 12 ماي المقبل لعدم توكيل سيف الإسلام القذافي محاميا للدفاع عنه. على صعيد آخر، أفاد المتحدّث باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال أن مسلحين مجهولين استولوا على 6 ملايين دينار ليبي، حوالي 5 ملايين دولار، من داخل سيارة لنقل الأموال تخص أحد البنوك في العاصمة. وأوضح كعال أن ”المسلحين كانوا يستقلون سيارتين مُعتمتين، واختطفوا سائق سيارة بنك الأمان، ورجل الأمن، إضافة إلى الأموال”، مُشيراً إلى أنها ”أكبر شحنة مالية تُسرق في طرابلس”. ويعد بنك الأمان أحد أكبر البنوك الخاصة العاملة في ليبيا، وهو شراكة بين قطاع ليبي خاص وبنك برتغالي. وتعاني البنوك من صعوبة نقل الأموال بين المدن والقرى الليبية، بسبب الانفلات الأمني الحاصل.