وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الأحد، إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة سيتفقد خلالها القوات الأمريكية التي تنتشر في هذا البلد منذ أكثر من 12 عاماً. وتأتي الزيارة في عطلة يوم الذكرى، الذي يحتفل به الأمريكيون آخر يوم إثنين من شهر ماي لتكريم الجنود الذين قتلوا في ساحات المعارك. وكان أوباما غادر البيت الأبيض، ليل السبت إلى الأحد، متوجهاً إلى أفغانستان. وهبطت طائرته في قاعدة باغرام التابعة لقوة الحلف الأطلسي (إيساف)، التي تبعد 40 كلم شمال كابول. واستغرقت رحلة أوباما أكثر من 13 ساعة، من أجل زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات لقاعدة باغرام الجوية، وهي القاعدة الأمريكية الرئيسية في أفغانستان، حيث سيلتقي بالجنود ويتحدث إليهم ويزور الجنود المصابين في مستشفى. ووصل أوباما ومعه المغني براد بيزلي للترفيه عن الجنود. وسينظر بعض المنتقدين لزيارة أوباما على أنها محاولة لتبرئة نفسه أمام قدامى العسكريين الذين انتابهم القلق من مزاعم بأن المنشآت الطبية التي تديرها الحكومة في الولاياتالمتحدة لا توفر رعاية سريعة لهم. ورافقت مجموعة من مراسلي ومصوري البيت الأبيض الرئيس وفقاً لشروط صارمة تقتضي منهم عدم إرسال أي تقارير بشأن الرحلة دون تصريح لاعتبارات أمنية.