ينتظر أن تواصل أسعار السكر والقهوة والزيت والحليب ارتفاعها هذه السنة بعد أن سجلت أسعار هذه المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك، قفزات قياسية في أهم البورصات العالمية بالنسبة لأسعار التسليم الآجلة، ما سينعكس بحدة على المستهلكين لهذه المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال السنة الجارية في الجزائر. وبلغ سعر الطن الواحد من القمح اللين، أمس، في سوق لندن 360 دولار للطن الواحد، مقابل 325,5 دولار للطن الواحد من السكر الذي سجل سعره قفزة كبيرة في السوق العالمية مدعوما بتراجع الإنتاج وارتفاع الطلب من الصين، في حين توقع تجار سوق لندن أن يصل سعره إلى 340 دولار للطن شهر ديسمبر 2008. وقفز سعر الطن الواحد من القهوة إلى 3900 دولار للطن تسليم شهر مارس القادم، فيما سيبلغ مستوى 4000 دولار للطن تسليم شهر جويلية القادم. وفي نفس السياق عرفت أسعار زيت النخيل وزيت "السوجا" المستعملين بكثرة لإنتاج زيوت المائدة في الجزائر هي الأخرى "انفجارا"، حيث بلغت بداية العام الجاري 870 دولار للطن، فيما يتوقع أن تنزل قليلا تلك الأسعار إلى 835 دولار للطن خلال موسم الجني في ماي وجوان وجويلية القادمين، فيما بلغ سعر كيس وزنه 25 كغ من بودرة الحليب 100 أورو ما يعني أن سعر الطن وصل إلى 5600 دولار، مدعوما بانفجار الطلب الصيني على المادة وضعف الدولار. وتعكس المستويات التي ستبلغها الأسعار خلال السنة الجارية الصورة التي ستكون عليها القدرة الشرائية للعائلات الجزائرية، حيث ستفقد هذه الأسعار الزيادة المعلنة في الأجور لجدواها. عبد الوهاب بوكروح