أشاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالانتخابات الرئاسية السورية، معتبراً أن ثمرتها الأساسية هي أن الحل لا يستند لا إلى جنيف – 1 ولا إلى جنيف – 2، بل يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الأسد. وتناول نصر الله في احتفال تأبيني أقامه "حزب الله"، مساء الجمعة، للشيخ مصطفى قصير في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية، الشأنين اللبناني والسوري "على قاعدة وحدة المصير"، وقال: "المقاومة حضرت في ساحة سورية لتسقط مشروعاً على مستوى المنطقة يستهدف مقدساتها ومقوماتها". واعتبر نصر الله ان أهم حدث في الآونة الأخيرة هو انتخابات الرئاسة السورية و"الاقبال الشعبي الكبير الذي يعتبر انجازاً تاريخياً وانتصاراً لسورية وشعبها وقيادتها". وتحدث عن ضغوط مارستها أميركا والغرب ودول اقليمية لمنع حصول الانتخابات و"اعتبروها مسبقاً مهزلة ومسخرة وفاقدة الشرعية، وهم بذلك كانوا يصادرون ارادة الشعب السوري، وبعض الدول منع السوريين من الانتخاب ولم يسمح للسفارات فيها بأن تفتح أبوابها لأن معلوماتها كانت تؤكد أن السوريين سيأتون بكثافة للمشاركة، وهذه معلومات الاستخبارات العالمية كلها". وأشار الى "فتاوى التكفير" والتهديدات بتحويل المناطق الى ساحات دم "وصولاً الى خروج رئيس ما يسمى الائتلاف المعارض للقول للسوريين الزموا منازلكم لأن النظام سيرسل سيارات مفخخة الى كل مراكز الاقتراع، وهذا دليل فشل وهزال...". واعتبر ان الأهم هو ما جرى في سورية و"إذا كان هناك من يقول ان الانتخابات صفر أقول له هذا صفرك أنت، هذه انتخابات الملايين". وقال ان هناك من أصدر بيانات شتيمة وليس بيانات سياسية في موضوع الانتخابات. وقال ان السحر انقلب على الساحر وان الانتخابات ثبتت وحدة سورية في مواجهة مخطط تقسيمها، وسورية ستبقى واحدة موحدة، وأكدت ان الدولة متماسكة وقادرة على ان تدير انتخابات ومشاريع وبلداً، وكذلك ارادة الصمود عند السوريين والحضور في صنع المستقبل السياسي وعدم اليأس والإحباط، "فنحن من يصنع مستقبل سورية، لا أميركا ولا الغرب ولا جنيف-1 ولا جنيف-2، السوريون هم الذين يصنعون وطنهم ودولتهم ويصلحون نظامهم...". كما أظهرت ان المعركة ليست بين النظام والشعب، بدلالة ذهاب الملايين الى صناديق الاقتراع "ما يعني ان هذه القيادة تحظى بحاضنة شعبية واسعة". وقال: "يستطيعون في لبنان ان يزيلوا صفة نازح، لكنهم لا يستطيعون ازالة صفة مواطن سوري يحق له ان يختار وينتخب". وإذ أعلن ان "الحرب العسكرية والتدميرية على سورية فشلت"، قال ان الثمرة الأساسية للانتخابات هي ان "من يريد حلاً سياسياً في سورية لا يستطيع تجاهل الانتخابات الرئاسية التي انتخبت الرئيس بشار الأسد رئيساً لولاية جديدة. نقول بالسياسة انه غير صحيح ان الحل يستند الى جنيف-1 أو جنيف-2 أو الى صيغة استقالة الرئيس الأسد وتسليمه السلطة بعدما أعاد الشعب انتخابه، أو كما يقول بعض المعارضة بمفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس. هذا الشرط لم يعد بإمكانكم وضعه. هذه الانتخابات تقول للجميع: الحل يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الأسد، من يريد حلاً سياسياً عليه أن يتفاوض معه، ما هو هذا الحل؟ هذا شأن السوريين، نحن أصدقاء ونعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعركة ويمكن ان نقدم آراء بعيداً من الإعلام، لكن الحل بيد السوريين. وقال ان الحل يقوم على مقدمتين أساسيتين: الأخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم الجماعات التكفيرية في سورية، معتبراً أن لا أفق للقتال وداعياً الى المصالحة والحوار.