تنتخب اسرائيل الثلاثاء، رئيسها العاشر لتطوي بذلك صفحة شمعون بيريز الذي سمحت له مكانته الدولية بالترويج لفكرة السلام مع الفلسطينيين. وسينتخب النواب ال120 في الكنيست "البرلمان" الرئيس الجديد بالاقتراع السري في عملية تبدأ في الساعة 11:00 (08:00 توقيت غرينتش) والمرشحان اللذان سيجمعان أكبر قدر من الأصوات سيتنافسان في دورة ثانية. وبقي خمسة من المرشحين الستة الذين تقدموا في 27 ماي، بعدما انسحب العمالي بنيامين بن اليعازر من السباق إثر استجوابه حول مزاعم فساد. والمرشح الأوفر حظاً بحسب الاستطلاعات هو رئوفين ريفلين الرئيس السابق للبرلمان والعضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لكن السباق قد لا يكون خالياً من المفاجآت. ولن يتمكن ريفلين والمرشحون الأربعة الآخرون وهم داليا دورنر ومئير شتريت وداليا ايتزيك ودانيل شيختمان، من منافسة بيريز (90 عاماً) الذي ينهي ولايته التي استمرت سبع سنوات وهو ما زال في أوج شعبيته. ومنصب الرئيس في اسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يدي رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي. ويعد بيريز آخر من بقي من جيل "الآباء المؤسسين" للدولة العبرية ولم يتردد في تجاوز الطابع الفخري لمنصبه وبدا أحياناً المعارض الوحيد لنتانياهو. وغالباً ما عبر بيريز عن رأيه في موضوعات حساسة مثل عملية السلام والعلاقات الاستراتيجية مع الحليف الأمريكي أو البرنامج النووي الإيراني. والشهر الماضي اتهم نتانياهو بتعطيل التوصل إلى اتفاق سلام العام 2011 تم التفاوض في شأنه سراً مع الفلسطينيين.